عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2012, 05:05 AM   رقم المشاركة : 3
شاعر
 
الصورة الرمزية علاء الصائغ





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :علاء الصائغ غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
افتراضي رد: حينما تصرخ الأوراق -1و2و3و4

حينما تصرخ الأوراق الجزء الرابع



على مـضضٍ تمرُّ عليّ ساعاتي
ويخنق عـبرتي صخبُ النهاراتِ

ولــي من كـل دنـياي إخـتلاجاتٌ
تـــعـززُ غــربـتي وتـزيد آهــاتي

سواءٌ موطني يبكي على سفري
أو اســتكـفى بـتـدوين إنـتـقالاتي

فإنــي مـن صـريخ الهـم مـقتحمٌ
أمــوت ممــزقاً في كـل حــالاتي

وإني سوف أنزف رسم منطقتي
وأبكي الأهل من وجع إحتضاراتي

وأكتب فـوق نعشي مات منتحراً
لأن الدهر أخــفق في مـداراتي

لــعلَّ حـبيبتي تـبدو بـلا وجــلٍ
وأســمعها تــردد لــحن أبـياتي

لــعلَّ حـبيبتي تــغــدو كــآلــهةٍ
وتنفخ روح نـصرٍ بين راياتي

وتنظر عالمي المكنون في محني
لــتفهم بعدها مغزى شـعاراتي

لعلَّ حبيبتي تمسي على ورقي
وتكـتب فـوقها سـرَّ إنـتكاساتي

على مضضٍ أخالط وحدتي بدمي
وأفصل بين ضعفي وإنهياراتي

عيون الناس تدمي الجرح شامتةً
وماعلموا بما إحتملتْ جراحاتي

وإنـي لوبكيتُ فلـيس من وهـــنٍ
ولـكن مـوطني أشـقى صباحاتي

بــلادٌ كـلما نــبُـتَ الــغــرامُ بــهِ
يمـزقـهُ ويحصدهُ الهوى العاتي

بــلادٌ حـيثما أفـرغـتَ مــحـنتَهُ
سمــعتَ بـليلهِ شـجنَ المـعاناةِ

هنا طــفلٌ يـتيمٌ يـرتمي وجـعاً
وبنـتٌ تـقتفي أثر الرصاصاتِ

فربّ رصاصةٍ أعطت ضحيتها
خلاصـاً هانـئاً بــعد المــشـقاتِ

وربّ قصيدة أودت بشاعرها
فأدمى كل حرفٍ في الوريقاتِ

وربّ غمامةٍ جاءت بلا وطنٍ
فباتتْ موطناً بين الغماماتِ

وربّ مصيبةٍ دارت على وطنٍ
فتغدو أرضهُ أشقى المتاهاتِ

كذا كانت على وطني مصيبتهُ
وإني من أسى أبدي حكاياتي

أنا في الليل معتكفٌ على وتري
ومالي موطنٌ غير النجيماتِ


وآمالي على صدري تنازعني
أريـــد ثـباتها وتـريد إفــلاتي













التوقيع

إن لم تكن راضٍ بتيه خيالي

فأنا لأجلك قد كتبتُ
مقالي

  رد مع اقتباس