لا العيدُ عيدٌ ولا الأفراحُ أفراحُ=ولا الأحبة ُ عادوا بعدما راحوا
أسامرُ النجمَ والأقداحُ مُترَعة ٌ= والليلُ غاد ٍ بكاس ِ الهمِّ رَوّاحُ
يا ليلُ حسبُكَ سيفُ الآه ِمزقني=وخنجرُالسّهد ِ في جنبيَّ سَوّاحُ
قوافلُ الشوك ِ في عينيَّ منزلها=وهائجُ الجمر ِ فرّتْ منه أفراحُ
تمددَ الجرحُ من رأسي إلى قدمي=واستوطنتْ عُمْقَ هذا الجرح ِأملاحُ
فلا وربك ما زلّتْ لهم قدَمٌ=لكنّ كلبَ وليّ الأمر ِ نبّاحُ
ما كنتُ أعرفُ طعمَ الحزن ِ في زمن ٍ=ولا استبدّ بهذا القلب جرّاحُ
حتى أتيتني يا –كانونُ- مغتصبا=ليسرقَ الروحَ من جنبيّ سفاحُ
أفراحُ قلبيَ فرّتْ خلفهم ألماً=واستعمرتْ عمريَ المجروحَ أتراحُ
يا رب سوف أبوسُ الأرضَ تحتهمُ=إنْ أقبلوا بسواد ِ الليل ِ أو لاحوا