ما كنتُ أعرفُ طعمَ الحزن ِ في زمن ٍ=ولا استبدّ بهذا القلب جرّاحُ
حتى أتيتني يا –كانونُ- مغتصبا=ليسرقَ الروحَ من جنبيّ سفاحُ
أفراحُ قلبيَ فرّتْ خلفهم ألماً=واستعمرتْ عمريَ المجروحَ أتراحُ
يا رب سوف أبوسُ الأرضَ تحتهمُ=إنْ أقبلوا بسواد ِ الليل ِ أو لاحوا

ما أشدّ وطأة الوعي بالفقد على القلوب وماأمرّ الإحساس بها
فكلّ حرف كتبته شاعرنا القدير سكنه حزن وشجن تستغيث الروح منه في نداء مشروخ يموت صداها في قلوبنا كمتلقين
والذّات منك في فعلها الكتابيتحقّق التّواصل بينها وبين الوجع بإقتدار مذهل ...
وكم جاء حرف الحاءفي المفردات جراح ....سفّاح...أتراح عتيّا وقويّا يبتني مادّة الوجع حثا واحساسا وهويّة لنصّك الشّعريّ الرّائع على شجنه
الألم يا شاعرنا صنوّ للشّعر والإبداع في الشّعر...أسأل اللّه أن يخفّف ما بقلبك من لوعة فراق.
تقديري .