عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2014, 07:52 AM   رقم المشاركة : 2
عضو هيئة الاشراف
 
الصورة الرمزية منوبية كامل الغضباني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :منوبية كامل الغضباني غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: دعد كامل ( تحليل )

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين سلطان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
دعد كامل


عرفتها اسما من خلال المنتدى ، فهمتها من خلال تعليقاتها ، واكتشفت فيها عالما يدعو الى العجب من خلال مقالاتها. غصت في اعماقها عن طريق كلمات تدحرجت منها بين الاسطر ، ودون ارادتها.
دعد كامل ، عالم بصيفه ، وخريفه ، بشتائه ، وربيعه. تجدها تتنقل بسرعة فائقة بين الفصول ، بحيث يصعب على المحلل ان يجد له قاعدة يرتكز عليها ، ليراقب التقلبات النفسية الناتجة من تأثير صراع قوة الوعي واللاوعي في داخلها.
دعد كامل ، تجدها تبتسم على قمم الالام ، وتبكي في دهاليز الحياة ، دون ان يشعر بها احد. تراها تفكر في سفوح ذكرياتها ، وتستغرق احيانا وقتا طويلا.
هبت عليها عواصف من صحاري الحياة ، ولكن تصدت لها بعزم و ايمان ، غير انها تركت في اعماقها جروحا يصعب نسيانها.
دعد كامل امتزج ضحكها ببكائها ، واشتبكت الامها بسعادتها ، ودموعها بابتساماتها ، فصعب على القارئ ان يتفهمها من خلال الحروف ، لأنها قادرة بأسلوبها الجزيل ، وعمق تفكيرها ، ان تجعلك تسير في طريق يبعدك عن واقع حياتها.
دعد كامل قلم رائع ، وتفكير تحس بعمقه ، وعقل يشعرك انك امام استاذة مقتدرة ، لا تقول ما تعرف ، وانما تعرف ما تقول.
بما اني لا يحق لي ان اتعمق الا بحدود في اعماق نفسها ، وكنت حذرا من كل كلمة ، كي لا اكشف بعض خصوصياتها ، لذا اهدي هذه الجملة الى كاتبتنا القديرة دعد كامل ، لاستعيض عما اهملت من حقائق مهمة ، لعبت دورا في حياتها الخاصة.
لذا اهدي هذه الكلمات ادناه ، الى بنت تونس الخضراء ، الاستاذة دعد كامل ، وارجو ان تفكر مع نفسها عن السبب الذي دعاني ان اختار هذه الجملة ادناه.
ان كان بيدك يا دعد الخير قدح مملوء بالحليب وسقط من يدك. فارجو ان تفكري بهذه الجملة الاتية بعمق لاني اعنيك فيها ، نعم اعنيك فيها:
لا تحاولي ان تجمعي الحليب وتضعيه في القدح ثانية.
تحية يا بنت تونس الخضراء ، تحية مني مشبعة بالطيب والاحترام ، و ارجو أن لا ازعجتك ببعض الخصوصيات.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان

الكريم السّخيّ أخي صلاح الدين سلطان
كيف سأردّ وبماذا سأردّ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل إذا رددت أوفيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل إذا أوفيت جازيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فالكلام يحاصرني ثمّ يغادرني ويحضرني ولا يحضرني وأتبيّنه ولا أتبيّنه...
فما أروع أن يطالعك الصّباح برونق الآخرممّن تجمعكم بهم علاقات إفتراضيّة محكومة بالصّدق والنّقاء والمحبّة والإحترام ....
وماذا لو كان هذا الآخر رجل في حجم الكريم صلاح الدين سلطان هذا الكاتب المتمرّس في فنون كتابة متكؤها الحياة بنوابضها ...
وأيّ حظّ يحالفك ليكون إسمك موجودا في مفكّرته حين تحضر لديه ملكة الكتابة ...
وونحن نعي جميعا كقرّاء لكتاباته ما للأسماء والمسميّات في أدب الرّجل من حضور رهيب ....فهي ذاكرته في الكتابة وهي عالمه الذي يشهد له فيه بالإبداع والتّفرّد...
فهو يحدّثك في نصّ عن صديق قديم قفز الى ذاكرته بعد سنين طوال ليغرقك في منطق ما ووجهة نظر ما وحالة ما يعجز عنها الفلاسفة وعلماء الإجتماع حول الذّات الإنسانيّة لترقب موقفا ما وظاهرة ما ...

ويتخذّ إستراتجية في كتابة نصّه هادفة ومقصودة بجهاز لغويّ قريب منكليبني به العلاقات الإنسانيّة الخاضعة لمواصفات أو ربّما حتميّات وملابسات ما...
محدّدا في كلّ هذا إعراضا عن ضرب من الأحكام المسبقة والمشبوهة كما قرأنا في نصّ المومس واليوم العصيب
وتعدّ نصوصه المكتوبة والتي ينشرها بالنبع إبتداعا حديثا مستحثا بخروجها عن المألوف في الكتابة ومضامينها وأُطرها...
وهو يعتمد فيها الحوارللتّعبير عن وجهات نظر مختلفة ومتباينة حتّى تصل أحيانا الى جدال قائم على قوّة الحجّة والإقناع ...
وستكون لي عودة في موضوع منفصل وخاصّ بخصائص الكتابة عند الأديب صلاح الدين السلطان ....
فما أثرته عنوة وأنا اقرأ نصّه التّحليلي الجميل حول شخصي المتواضع فلأنّي آخذ نصوص الرّجل على غاية من الجدّ فليست هي بالمجاملة المجانية ولا هي برمي الورود ...فالرّجل حكيم لا ينطق عن هوى
وأنا لمّا أقول هذا فليس لتغذية نرجسيتي .....لا والله ....
ولكن أجزم أنّ ما كتبه صلاح في شخصي أحتاجه جدّا لأرمّم ما ينتابني من ضيق وإحباط وأنكسار وتقوقع ....
هي الكلمة الطيّبة التي جاء فيها قوله تعالى
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (سورة ابراهيم .الآية24.27)

فشكرا أخي صلاح الدين سلطان ...شكرا لأنّ كلمتك طيّبة عبقت وعطّرت نفسي ويومي هذا الصّباح ...
شكرا لأنّك تحبّ غيرك وتهتمّ بتفاصيله المتاحةولا تتجاوز ما ليس متاحا هههههههههههههههههه
كريم سخيّ أنت يا سيّدي ...نحبّ كتاباتك ونقبل عليها بشغف كبير لأنّ مادتها الحياة وما زخرت به تجربتك الذّاتية وهو الأدب الضنين الذي لا نجده ولا نعثر عليه في هذا الزّمن الآبق
شكرا لأنّك تمنحنا المحبّة والإهتمام والوقت والحرف والملكة ...
شكرا كبيرة فقد طربت نفسي هذا الصّباح بما كتبت لي وعنّي ولم أكن لأطمع في أدبك الرّفيع المتميّز لأكون سطرا واحدا في أوراقه فأنا سأعتبر نفسي من اليوم أنّي قاطعت سوء الحظّ ...
وأعدك أعدك ألاّ أجمع حليب قدح تكسّر في قدح ثان مخافة أن يتلوّث بياضه فلا ينصع ....
أولم يقولوا كلّ قدح بما فيه يرشح .....
تقديري وامتناني الكبير فكم أصابتني قشعريرة التّيه والخجل حدّ الدّمع وأنا أقرأ نصّك إليّ .
بوكت وجزاك اللّه كلّ خير ....












التوقيع

لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:

سيِّدةً حُرَّةً

وصديقاً وفيّاً’

لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن

لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن

ومُنْفَصِلَيْن’

ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش

  رد مع اقتباس