الكريم السّخيّ أخي صلاح الدين سلطان
كيف سأردّ وبماذا سأردّ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل إذا رددت أوفيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل إذا أوفيت جازيت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فالكلام يحاصرني ثمّ يغادرني ويحضرني ولا يحضرني وأتبيّنه ولا أتبيّنه...
فما أروع أن يطالعك الصّباح برونق الآخرممّن تجمعكم بهم علاقات إفتراضيّة محكومة بالصّدق والنّقاء والمحبّة والإحترام ....
وماذا لو كان هذا الآخر رجل في حجم الكريم صلاح الدين سلطان هذا الكاتب المتمرّس في فنون كتابة متكؤها الحياة بنوابضها ...
وأيّ حظّ يحالفك ليكون إسمك موجودا في مفكّرته حين تحضر لديه ملكة الكتابة ...
وونحن نعي جميعا كقرّاء لكتاباته ما للأسماء والمسميّات في أدب الرّجل من حضور رهيب ....فهي ذاكرته في الكتابة وهي عالمه الذي يشهد له فيه بالإبداع والتّفرّد...
فهو يحدّثك في نصّ عن صديق قديم قفز الى ذاكرته بعد سنين طوال ليغرقك في منطق ما ووجهة نظر ما وحالة ما يعجز عنها الفلاسفة وعلماء الإجتماع حول الذّات الإنسانيّة لترقب موقفا ما وظاهرة ما ...
ويتخذّ إستراتجية في كتابة نصّه هادفة ومقصودة بجهاز لغويّ قريب منكليبني به العلاقات الإنسانيّة الخاضعة لمواصفات أو ربّما حتميّات وملابسات ما...
محدّدا في كلّ هذا إعراضا عن ضرب من الأحكام المسبقة والمشبوهة كما قرأنا في نصّ المومس واليوم العصيب
وتعدّ نصوصه المكتوبة والتي ينشرها بالنبع إبتداعا حديثا مستحثا بخروجها عن المألوف في الكتابة ومضامينها وأُطرها...
وهو يعتمد فيها الحوارللتّعبير عن وجهات نظر مختلفة ومتباينة حتّى تصل أحيانا الى جدال قائم على قوّة الحجّة والإقناع ...
وستكون لي عودة في موضوع منفصل وخاصّ بخصائص الكتابة عند الأديب صلاح الدين السلطان ....
فما أثرته عنوة وأنا اقرأ نصّه التّحليلي الجميل حول شخصي المتواضع فلأنّي آخذ نصوص الرّجل على غاية من الجدّ فليست هي بالمجاملة المجانية ولا هي برمي الورود ...فالرّجل حكيم لا ينطق عن هوى
وأنا لمّا أقول هذا فليس لتغذية نرجسيتي .....لا والله ....
ولكن أجزم أنّ ما كتبه صلاح في شخصي أحتاجه جدّا لأرمّم ما ينتابني من ضيق وإحباط وأنكسار وتقوقع ....
هي الكلمة الطيّبة التي جاء فيها قوله تعالى
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (سورة ابراهيم .الآية24.27)
فشكرا أخي صلاح الدين سلطان ...شكرا لأنّ كلمتك طيّبة عبقت وعطّرت نفسي ويومي هذا الصّباح ...
شكرا لأنّك تحبّ غيرك وتهتمّ بتفاصيله المتاحةولا تتجاوز ما ليس متاحا هههههههههههههههههه
كريم سخيّ أنت يا سيّدي ...نحبّ كتاباتك ونقبل عليها بشغف كبير لأنّ مادتها الحياة وما زخرت به تجربتك الذّاتية وهو الأدب الضنين الذي لا نجده ولا نعثر عليه في هذا الزّمن الآبق
شكرا لأنّك تمنحنا المحبّة والإهتمام والوقت والحرف والملكة ...
شكرا كبيرة فقد طربت نفسي هذا الصّباح بما كتبت لي وعنّي ولم أكن لأطمع في أدبك الرّفيع المتميّز لأكون سطرا واحدا في أوراقه فأنا سأعتبر نفسي من اليوم أنّي قاطعت سوء الحظّ ...
وأعدك أعدك ألاّ أجمع حليب قدح تكسّر في قدح ثان مخافة أن يتلوّث بياضه فلا ينصع ....
أولم يقولوا كلّ قدح بما فيه يرشح .....
تقديري وامتناني الكبير فكم أصابتني قشعريرة التّيه والخجل حدّ الدّمع وأنا أقرأ نصّك إليّ .
بوكت وجزاك اللّه كلّ خير ....