جف عودي وطاردتني الهموم = وعلا مقلتي دمع سجيم
طاردتني صروف دهري وراحت = تجمع الحزن أمامي وتهيم
غدا لناظره قريب يا استاذي الدكتور اسعد النجار ، وانت اعرف مني لكل فعل رد فعل.
لم أجد في الحياة غير سعير = يوخز القلب سيفه ذا حزيم
صدقت يا اخي ولكن
سواد الليل يعقبه بياض ... وهوج الريح يعقبه نسيم
ضحكاتي غدت كطيف تراءى = ثم ولى كما تغيب النجوم
أمل عشته بفكري وحيدا = صوته ظل بأسماعي يريم
اتفهم وضعك ومشاعرك ولكن غدا لناظره قريب
أين أهلي وأين أحباب قومي = رحلوا والمصاب فيهم عميم
حقيقة لا تنكر ، انها ماساة جرحها لا يلتئم بسهولة ولكن: الله كريم
رحلوا مرغمين دون وداع = وتولى الأمور ذئب رجيم
راية في يديه تحمل رجسا = وفجورا حتى استعر الجحيم
يا اخي الكريم الدكتور اسعد النجار لو عرفت الذءاب البرية انك شبهتها بهؤلاء الاوغاد لانتحرت
ربنا أنت في الصعاب ملاذ = انهم عصبة رعاها زنيم
نعم انهم : عصبة رعاها زنيم ، صدقت والله صدقت
ربنا آتنا سلاما وأمنا = أرنا الفجر فيه فوز عظيم
دماء الشهداء لم تجف ولن تجف ابدا
.....................
استاذي الاخ الدكتور اسعد النجار
قصيدة صورت الواقع النفسي المؤلم بشكل ابداعي ومؤلم. انه واقع لا يمكننا تجاهله.
قصيدة كشفت حقيقة الواقع السياسي الذي عاناه ويعانيه شعبنا على كل الاصعدة وا اسفي.
اني مؤمن أن ما تبقى من القوى الثورية من ابناء شعبنا ستكنسهم يوما كما كنس التاريخ في حقبات مختلفة اعداءه وخونة شعبه من قبل ن وان شاء الله غدا لناظره قريب.
.................
ابدعت في تصوير الواقعين النفسي والسياسي في قصيدتك التي اخرجتها نارا ولهيبا ودخانا.
ولكنك يجيك يوم يا ظالم. يا استاذي عندنا في العراق وانت ادرى:
(( الممتلون كأنهم كل الدنى ... والفارغون كانهم اصنام
والصادعون بما يرى مستعمر فهم متى يأمرهم خدام ))
تقبل تحياتي الاخوية ودمتم بعز وخير.
اخوكم ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان