وأيا ما يكون الأمر فقراءة الشىء غير مشاهدته وغير الاستماع إليه لأن القارئ حين يقرؤه يجده نابضا بنبض الكاتب ورؤيته.. فلست حكاء أروى لك الخبر دون أن أنفذ إلى العميق من أغواره ثم أنا ألف حوله وأدور فأرى ما يحيط به من كل جانب، فأنت لن تقرأ حديثا هامدا لا حياة فيه ولا حركة.. فليست القصة أو الرواية مجرد مجموعة من الأحداث أو من ملامح الشخصيات أو تطور التآلف بين الحدث والشخص، وإنما القصة أو الرواية هى رؤية فنان وهى حياة كاملة ولعلها الحياة الوحيدة فى الحياة التى نعرف سرها، فسر الحياة لا يعلمه إلا الله.
ثروت أباظة - طائر فى العنق