من قصيدة لي في خطاب للشاعر العراقي الكبير الدكتور مصطفى جمال الدين
في ذكرى افتتاح الرابطة الادبية التي دعاني الى الانتماء لها كعضو فاعل
نجل السيد الشاعر الكبير محمد مصطفى جمال الدين:
((ياسيد النخل))
ياوارف الظل لفح البين يحرقنا ...وفي ظلالك شمس منك تورقنا*
شتان بين فضاء عنك يذهلنا ....جنح المسافة صمت ذاك يرهقنا
وبين تحليق روح في مداك رؤى ...في شاسع الافق انت الان تطلقنا
أزرى بنا قدر في أمسنا ومضى ..فالخلد درتنا والحرف نُمرُقنا
ليت الزمان تسامى في مروءته ....ويقصم البعد اذ بالوصل يوثقنا
ياسيد النخل مس الضر دوحتنا.... فمات ورد على غصن ومغدِقنا**
يارفقة الروح هل فُلَّتْ عزيمتنا ... في قرحنا نزف مسكٍ ضاع يعبقنا
وللمرايا سراح تجتلي وهجا ....حيكت بها صور الابداع تشرقنا
وللمعاني حروف تقتنيك هدى.... اذ فيك مجمعنا والود يسبقنا
منك اليراع على اعتاب قافية ....عقد من الماس فالاقباس رونقنا
منك الشراع وموج الود وجهتنا ....يا مصطفانا له في المد زورقنا
ربان ابحرنا في كفه درر .... فالموج راحته والروح بيرقنا
تهفو اليك قوافينا ونهلتها ... من ساكب اللطف منك اليوم تغرقنا
انَّا ورثنا بهاء منك أومضنا...فالشعر كوكبنا بالنور يحدقنا
تبا لقارعة بالظلم تدهمنا ....كَتَبِّ فرعون كان الامس يسحقنا***
احرق وراء خطاك اليوم دابره....وليشهد الأفق ترنيما يموسقنا
خذها كبارقة والود بيرقها ...يا انت ملهمنا ، بل أنت أعرقنا
خذها مرتَّلةَ والروح باعثها ... خذها متيمةً والنبض اشوقنا
يادوحة الشعر والاطيار صادحة ...ونحن نشهدها منكم وتغدقنا
عهدا سنحفظها كحلا بأعيننا ...أشذاء نافحة والعهد ينشقنا