سلام الله عليك يا ملكة اليراع ، استاذتي الجديرة بالاحترام منوبية كامل الغضبان.
من خلال قراءتي لنصك الذي يفوح بالكابة ، استطعت ان اعثر على ثغرات عميقة المعنى ، وعثرات استطاعت معول الاحداث ان يحطم جزء من هيكلها ، فلا احد قادر أن يحس بها ، مهما دخلت اناتك قلبه ، ومهما اهاجت عواطفه. نعم لا احد قادر غيرك انت ، يا بنت تونس الخضراء.
كنت اقرا نصك وكما قلت ، بكل دقة وحذر ، وغصت في بحر عالمك الذي بقي مجهولا للكثير من محبيك ، حتى لاقرب المقربين اليك.
خلاصة بحثي العلمي ، لا العاطفي ، اكتشفت لا منجما واحدا ، وانما ثلاث مناجم لكابتك ، والتي كانت تحرقك لهيبها ، وكاد يخنقك دخان ماسيها ، ولا احد غيرك ، من اهل واصدقاء كان يشعر بحقيقة مفعولها على صعيد الواقع ، عداك يا صاحبة الصبر. مع ان اثنان من معزيك كانا يشما رائحة بعض ماسيك.
لا يحق لي أن اقول اكثر من هذا لان رسالتي هذه مكشوفة ، بأمكان كل انسان ان يقراها ، لذا اقف عند هذا الحد وان شاء الله. سافكر بحلين:
الاول ساقدم تحليلا نفسيا عاما ، قد يفيدك ويفيد غيرك من الاخوة والاخوات ، واضع فيه الحلول وانا بخدمتكم.
واما ساضطر واكتب لك رسالة شخصية تحوي على بعض الاشعاعات التي تقلل من سمك الماساة التي تهاجمك بين وقت واخر كعاصفة لا ترحم.
يا استاذتي الكريمة ، بنت تونس الخضراء ، منوبية كامل الغضبان. انا معجب بقلمك فكرا واسلوبا ، وثقي مهما تلبدت الغيوم ، فاشعاع الامل سيخترقها ، وستجدي بقعا صافية في سماء حياتك ، قادرة ان تنير زوايا مظلمة سببت ولما تزل تسبب لك اياما مظلمة ، لا يحس بها غيرك وا اسفاه.
انتظري مني يا استاذتي بجدارة منوبية كامل الغضبان ، اما موضوعا علميا وسيشمل غيرك ايضا ، او رسالة شخصية وانا بخدمتكم بعلمي وجهلي.
تقبلي مني تحيات من اعماقي ، وسلامي الى الكاتبة الحبوبة بلقيس النقاوة.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان