نَبْكِي عَلَى الدُّنْيَا وَمَا مِن مَعْشَرٍ

جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَـرَّقُوا
أَيْنَ الأَكَاسِرَةُ الْجَبَابِرَةُ الأُلَى

كَنَزُوا الكُنوزَ فَمَا بَقِينَ وَلا بَقُوا
مِن كُلِّ مَن ضَاقَ الفَضاءُ بِجَيْشِهِ

حَتَّى ثَوَى فَحَواهُ لَحْدٌ ضَيِّقُ
... ... ... ... ... ... . ...
فَالْمَوْتُ آتٍ وَالنُّفوسُ نَفَائِسٌ

والْمَسْتَعـِزُّ بِمَا لَدَيْهِ الأَحْمَقُ
والْمَـرْءُ يَأْمُلُ والْحَيَاةُ شَهِيَّةٌ

وَالشَّيْبُ أَوْقَـرُ والشَّبيبةُ أنزَقُ
المتنبي