اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الحلي غَفَت الأوراق على ندى الأرض وانسابَ شذاها يتخلّل أشعّة القمر يُداعبُ ضوءَه الخافت فوق أمواج الشاطئ يتراءى من تحت قبّعات المصابيح كجنيةٍ من حكاياتِ ألف ليلة وليلة تطير على بساط الشوق لتخامرَ انوف العاشقين وتغازل قلوب العذارى بهمس الأحاسيس راقصت عواطفي بغنج وتدفّقت رغباتي لحد الشبق فأيقظت جميع عاداتي بعد أن شهقت بخمرِ الانوثةِ وعبير أماسي الربيع مضيتُ وترافقني نشوة أحلامي أقهقه بمشاعر الأمل نحو باقةً ممتنّة تعيش على أملٍ جديد واِطلالة الضوء على حافّاتِ الأفق حركتني الهواية نحوها وراودني العبث كعادتي أن اقتنيها فـ جلستُ أصبو لمفاتنها وقد تعلّق شذاها بأوصالي تفتحت لي وكأني أملها الجديد أو روعة أشيائها التي غادرتها منذ المساء .... عانقتني ألوانها وداعبتها أطراف أصابعي وبعد أن عبثت بها وقعت بين راحة يدي فــ مضى القمر فوق الأفق ومضيتُ أنا أطرق الليل وكأني باكورة ورد (ثامر الحلي) نصّ متسّع الدلالات به من صراع النّفس مع النّفس ما فتّت بتائل الورد وما غاص في أغوارنا المعتّمة .. فالمراودة للعبث بماهو جميل يوسّع ابعاد مقاصد النّص والنّزوع نحو التّحرّر في الكتابة من قيود الإنطواء والتّكتّم فالسّمة البارزة في هذا الإنثيال التلقائيّ هي الوقوف عند هوى الذّات المتكلّمة وأشواقها المفعمة وهو ما جعل النّص ينهض على تفرّد غير مسبوق في معانيه وقد جاء البوح المباشر لانفعالات ورغبات القدير ثامر الحلي مباشرة دون الجام ولا كبح لها . أصنّف هذا النّص في خانة النّصوص الوجدانيّة التي تكشف ما هو خفيّ في النفس البشريّة شفافيته مستفيضة وقد رصدها قلم ثامر بكثير من الجرأة وكم تألّق الإعتراف هنا راقصت عواطفي بغنج وتدفّقت رغباتي لحد الشبق فأيقظت جميع عاداتي بعد أن شهقت بخمرِ الانوثةِ وعبير أماسي الربيع مضيتُ وترافقني نشوة أحلامي أقهقه بمشاعر الأمل وقد ارفده عنوة بعبارات قويّة على غرار تدفّقت رغباتي حدّ الشّفق حركتني الهواية... راودني العبث... فلا مناص من القول أنّ هذا النّصّ يستريح على نبض جريئ دون حشر ولا تكلّف... أخي ثامر أرجو أن يتسّع صدرك لهذا المرور وأرجو ألاّ يكون قد أغفل جمال باكورة الورد...والورد يرصد عتبات ضوء وهو بين يديك الكريمتين.
لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ: سيِّدةً حُرَّةً وصديقاً وفيّاً’ لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن ومُنْفَصِلَيْن’ ولا شيءَ يُوجِعُنا درويش