عرض مشاركة واحدة
قديم 11-15-2014, 12:36 PM   رقم المشاركة : 5
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قبل أن يسكت الكلام

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر السلمان نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
لسلوانا التحية
-
لا أدري كيف لي أن أمارس دور صاحب المبضع وأنت تصورين لنا لقطة السماء وهي تمطر حباً على دروب الحرير ليمارس العشاق عليها اختبار القبلة الأولى..
_
كيف لي ايتها النيزكية بحرفك أن أكتب بعقلانية حين أراك تشمين رائحة الحب الزكية وأنت تدندنين للقمر وهو يمارس الغواية مع النجوم؟ هذه فقط هي موضوع للسلوك النفسي خارج عن الإرادة..
_
كيف لي أن أدك معاقل الذات لامرأة تعشق الصمت وروحها تواقة للفرح ..
_
كتف حلم .. الله .. ومورق .. ويناغش أمنياتك الصغيرة .. بأي فرشاة سأخط أو أرسم لونها ..
_
أأستعمل أصابعك لأرسم ذلك الشباك على صدر الضباب لعلي أعود أربعة عقود للوراء وأقلدك..
_
هل أستغل الدهشة وخرافتها وأعزز الشك في العناق الأول دون أن أرى من كانت تتباهى بطفولتها فصعقها الحب لتكبر..
_
لازلت لم أقرأ نصاً خرج للناظر من اللاوعي الا هنا ..
_
ومعذرة فهذه لسلوى لا عليها.. لأن في هذا كل الصدق وليس شبيهاً له.
_
للمشاعر هيبة .. صدقت
للحب سطوة .. نعم
ولذلك تعطينا القوة في ايجاد لآليء الكلم كما هي لآليء الفرح والأمل والسعادة..
_
كيف أضع نصك على طاولتي وبعضها فاق النزار أو الهزار في ذاكرته(عندما أقف أمام مرآتي تتناثر ملامحي وتتساقط كشظايا البلور المكسور)
و (أشيح بوجهي فتقع عيني على منفضة السجائرالتي مازالت تحتضن عقب سيجارة نفثها على عجل)
_
ماكانت أوراقك سيدتي من تمارسي عليها السيادة بل كنت السيدة في صياغة الجمال وسبك العبارة واجادة استخدام الصور المخزونة في ذاكرة السين.. وامتلكت منا الدهشة والإنحناءة والتقدير.




بفنٍ لايوصف ودهاء شديد وحكمة كبيرة لم تعلني ساعة الصفر لكنك استخدمت السينات الثمانية في القرار الذي ختمتيه بتوقيعك لتوقفي كل الدوائر على حالتها وترسمي لمستقبل روائي وهو على وشك الولادة الطبيعية .



كنت سيدتي راقية جداً وأؤيد الوليد ومن نصحك في تأليف رواية وستكوني من اللواتي يشار اليهم بالبنان كـ سمر يزبك " روائية سورية "
وليلى بعلبكي وأخريات أجنبيات حصلن على الشهرة ونلن الجوائز الكبرى في المحافل الدولية الأدبية أمثال الايرلندية آن انريت و البريطانية روز تريمين والأمريكية مادلين ميلر

أعتذر لك سيدتي بالشكر والإخلاص

ويقيناً أنني لم أستطع أن أصل الى قمة حرفك

محبتي


الراقي شاكر السلمان..
أيها الأديب الفنان الذي خالف كل أعراف الكتابة ليجعل من النصوص لوحة مرسومة بفرشاة مغموسة في ذائقة متميزة..
أحتضن أوراقي وأشعر وكأنها اسفنجة تمتص بعض مما اخبئه بين الضلوع..أشعر بالأمان عندما أجد قصاصتي متناثرة في كل مكان تقع عليه عيني لإنني أشعر بالانتماء لهذه القصاصات التي تحمل كل منها شيئ مني.

سيناتي الثمانية كانت بمثابة خارطة لمستقبل بدونه..هذا ما يحصل عند المفترقات المفصلية..نقف ونحاول أن نستعيد وعينا لنخطو الى الأمام.. لكن يظل العاشق جباناً ولا يستطيع ان يعلن ساعة الصفر لبدأ الرحلة الجديدة بالاتجاه الأخر.

بت أفكر جدياً في السير باتجاه الأدب الروائي..بفضل تشجيعكم أعتقد أن هذا الأمر ممكن..أحتاج لبعض التركيز وتطوير أداواتي الأدبية حتى أبدأ..

القدير الرائع شاكر السلمان..

لحضورك هيبة تصطف لها الكلمات باحترام..أثمن رأيك في نصوصي التى تحظى بهذا القدر من الاهتمام والقراءة المتأنية..

أشكرك من القلب على هذه اللوحة الباذخة التى لونت النص بألوان قوس قزح..

مودة لا تبور،

سلوى












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
آخر تعديل شاكر السلمان يوم 11-15-2014 في 02:31 PM.
  رد مع اقتباس