بوركت أخي الغالي على هذه القصيدة المضمخة بالموعظة...ذكرتني بقصيدة الإمام علي عليه السلام ساذكر لك قصتها لفائدة الجميع...
عاصم بن ضمرة ، عن الحارث الاعور قال : بينا انا اسير مع امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام في الحيرة اذا نحن بديراني يضرب بالناقوس ، قلت : فقال علي ابي طالب عليه السلام ياحارث اتدري ما يقوله هذا الناقوس ؟ قلت : الله ورسوله وابن عم رسوله اعلم ، قال : انه يضرب مثل الدنيا وخرابها ويقول : لا اله الا الله
حقا حقا ، صدقا صدقا ،
ان الدنيا قد غرتنا ،
واستهوتنا واستغوتنا ،
يا ابن الدنيا مهلا مهلا ،
يا ابن الدنيا دقا دقا ،
يا بن الدنيا جمعا جمعا ،
تفني الدنيا قرنا قرنا ،
ما من يوم يمضي عنا
الا اوهى منا ركنا ،
قد ضيعنا دار تبقى
واستوطنا دار تفنى ،
لسنا ندري ما فرطنا
فيها الا لو قد متنا.
قال الحارث : يا امير المؤمنين النصارى يعلمون ذلك ؟ قال : لو علموا ذلك لما اتخذوا المسيح الها من دون الله عزوجل ، قال : فذهبت الى الديراني فقلت له : بحق المسيح عليك لما ضربت بالناقوس على الجهة التي تضربها ، قال : فاخذ يضرب وانا اقول حرفا حرفا حتى بلغ الى قوله : الا لو قد متنا ، فقال : بحق نبيكم من اخبرك بهذا ؟ قلت : هذا الرجل الذي كان معي امس قال وهل بينه وبين النبي من قرابة ؟ قلت : هو ابن عمه ، قال بحق نبيكم اسمع هذا من نبيكم ؟ قال : قلت نعم :
فاسلم ، ثم قال لي : والله اني وجدت في التوراة انه يكون في اخر الانبياء نبي وهو يفسر ما يقول الناقوس.
دمت ودام نبض يراعك
أعطر التحايا