وكيفَ لي يالينـــا ,
أنْ اكتبَ قصيدةَ غزلٍ
ذاتَ ثديينِ مفخّخينِ
انْ اسطرَ مشاعرَ منْ مطاطٍ
انْ ازرعَ ورداً يعبقُ برائحةِ البارودِ
كيفَ لي انْ استبدلَ صوتَكِ
بصفاراتِ عرباتِ الاسعافِ
وعرباتِ الاطفاءِ
انْ استبدلَ انفاسَكِ
بأبخرةِ الحرائقِ
كيفَ لي انْ اتمنى لـ غرامِنا
كوخاً من خشبِ البلوطِ
ونصفَ شعوبِنا تقطنُ في مخيّماتٍ رخيصةٍ
لمْ يبقَ يالينـــا ,
في أوطاننا زنابقٌ
كي أهديكِ بعضاً منها
فكلّما قامتِ الشمسُ من فراشِ نومِها
سـ أصنع ُلك من دُعائي تميمة
و من حرملِ خوفي حرزاً
و أسألُ ربّي أن يضعَ في خطوطِ يديكِ
فألاً حسناً
وسـ أُوضّبُ لكِ في صدري
مدرجاً من الضمّ
و أوشمُ حروفَكِ الأربعة
على كتفِي اليُمنى
.
.
.
علي التميمي