ما لهذا القلب لا يغادر حنينا ولا أنينا إلا أحصاه
يتسلّل عطرك إلى كوّة أنفاسي عنوة
فينتحب الشهيق على أديم الترائب
لا تقل لي أننا التقينا ذات حب
لقاءنا محض فراق لا قدرة للأرواح على مجاراته
لقاءنا بركان يكسوه صقيع الفقد
نور تعربد الظلمة في خلاياه
الفراق أشد شراسة من الموت ذاته
الفراق جرح عميق.. لا يبلسمه سوى النسيان
والنسيان أكذوبة صنعتها شائعة بلهاء في زمن اللاّ خيار
كيف أنساك وماضيك زاد لجوع مستقبلي الضبابي
كيف أغض عنك الطرف.. وأحداقي لا تشتهي إلا رغيف وجهك
أم كيف أكتب والحرف بلا عينيك لا يلهمني
تعال كما أنت بلا تعديل
وتغلغل في مسامات واقعي.. كــ كذبة ناصعة الصدق
لا تقبل التضليل