برود النور نافذتي فيأسي
شريدٌ في مفازاتي كأنّي
أُغيّبُ في الورى دهرا فأُنسى
وأسألُها : طيوبَ الصبحِ زوري
فتطرحُني بنارِ الجورِ بُؤسا
وما همّي زهورُ الروض إنِّي
قليلُ الحظ لا ألقاه أُنسَا
فريدٌ في تعشّقِ كل هم
أرى الأحلام في الأحداق خُرسا
أدَندِنُ في نهاياتِي كأنّي
أزورُ المَوت في صبحٍ ومَمَسى
غَريبٌ لا يناغيني سُروري
يرود النورُ نافذتي فيأسى
فنابُ الدهر عشقا يصطفيني
ويُسكِنُنِي لطيب الودِّ رِمسَا
أُهدهِد في كهوف الخوفِ ظنّي
وترويني دِنانُ القهر يأسا
وما من لوعةٍ إلا وتشري
بهذا القلبِ شطآنا ومَرسى
يلوم الغيم أناتي كأني
أرومُ الدمع أو أحياه عُرسا
كسير الروح إني جرح أمي
ونزف عزيمتي تحياه نهسا
ففي الكون الفسيح صروف دهر
تُقتِّل في الورى مَن عزّ نفسا
وهل لذّ المقام لمن تحَلَّوا
بحسن الطيب أو راموه أُنسا