عرض مشاركة واحدة
قديم 05-18-2010, 09:53 AM   رقم المشاركة : 40
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: أنت تسأل والنبع يجيب / في الإعراب فقط

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد العميري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
السلام عليكم
أستاذنا الفاضل " عبد الرسول "

في علم النحو ... عندما تأتي " قد " متبوعة بفعل ماضٍ .. فإنها تكون حرف تحقيق تفيد إثبات و تأكيد وقوع الفعل
أما في حال تبعها فعل مضارع .. فإنها تكون حرف تقليل تفيد في إدخال الشك على وقوع الفعل مستقبلا .

جاء في القرآن الكريم :
" قد نرى تقلب وجهك في السماء ... فلنولينك قبلة ترضاها "
هنا : جاءت " قد " متبوعة بفعل مضارع .. أي أنها حرف تقليل
بينما تتمة الآية تفيد تأكيد الرؤية و النظر إليه صلى الله عليه و سلم بعين الرحمة و الرفعة
هذا التأكيد جاء واضحا في قوله ( فلنولينك ) .. تأكيد بلام القسم و نون التوكيد الثقيلة
فهل تعرب " قد " هنا حرفَ تقليل أم حرفَ تحقيق ؟


الأمر الآخر
ورد في شعر العرب أن ( قد ) تتصل بلام تسبقها
و في كلتا الحالتين .. إن سبقت فعلا ماضيا أم مضارعا .. فهل تبقى على حالتها الإعرابية ( إن كانت تحقيقا أم تقليلا )
كقول عنترة :
و لقد أبيت على الطوى و أظله=حتى أنال به كريم المطعم

و قول المتنبي :
و لقد رأيت الحادثات فلا أرى=يققا يميت و لا سوادا يعصم


أفيدونا أفادكم الله
و لكم مني التحية


ولدي أحمد

لا يوجد في النحو رأي متفق عليه لأن الشواهد عديدة وبعضها يناقض الآخر فليس هناك من قاعدة ثابتة يمكن تطبيق جميع الحالات عليها ولما كان سؤالك يخص آيات قرانية وأنا كما تعرف باعي قصير وأخشى أن أقع في المحذور بما ليس لي به من علم فقد اضطررت الآستعانة بكتاب معجم اللغة العربية لمؤلفه النحوي الكبير عبد الغني الدقر فقد أورد الرجل في كتابه كل شيء عن قد وقد نسخته كاملا عله يفيدك ويروي غليلك


قَدْ الحَرْفِيّة: تَختَصُّ بالفِعلِ المُتَصَرَّفِ الخَبَري، المُثبَتِ، المُجَرَّدِ مِنْ ناصِبٍ، وجَازم وحَرفِ تنفيس، وهي معَه كالجزءِ، فلا تُفصَلُ مِنه بشيء إلاَّ بالقسم كقولِ الشّاعر:
أخالِدُ قَدْ - واللّهِ - أَوْطَأتَ عَشوَةً * وَمَا العَاشِقُ المِسكينُ فينا بسَارقٍ
وسُمِعَ: "قَدْ - وَاللّهِ - أَحسَنتَ" .
وقد يُضطَّر الشاعرُ فيقدمُ الاسمَ، وقد أوقَعَ الفعلَ على شيء من سَبَبِه، فليس للاسم المتقدِّمِ إلاَّ النصبُ وذلك نحو "قَدْ زيداً أضرِبُه" إذا اضطُّرشَاعِرٌ فَقَدَّم لم يَكُنْ إلاَّ النَّصب في زيد، لأَنَّه لا بُدَّ أَنْ يُضمَرَ الفِعلُ، لأَنَّ "قَدْ" مُختَصَّةٌ بالأَفعَال، ولو قُلتَ: "قد زَيداً أَضربُ" لم يَحسُن كما قال سيبويه .
ولِ"قَدْ" خَمسة مَعان:
* (1) التَّوقُّعُ، وهو مع المُضارعِ كقولك: "قَدْ يَقدُمُ الغَائِبُ اليومَ" وأمَّا مع المَاضي فَتدْخلُ منهُ على مَاضٍ مُتَوقَّعٍ، من ذلك قول المؤذِّنِ "قَدْ قَامَتِ الصَّلاةُ" لأنَّ الجماعَةَ مُنتَظرُونَ ذلك، وقدْ اجتَمَعَ في "قدْ قامَتِ الصَّلاةُ" ثلاثةُ مَعانٍ مُجتمعة: التَّحقِيق، والتَّوَقُع، والتَّقريب .
* (2) تَقرِيبُ الماضي من الحالِ تقولُ: "أَقبَلَ العالمُ" فيحتمل المَاضِي القَريب والبَعيد، فإذا قلتَ: "قَدْ أقبَلَ" اختَصَّ بالقَرِيبِ ويُبنَى على إفادتها ذلك: أنها لا تُدْخُلُ عَلى "لَيسَ وَعَسَى ونِعمَ وبئسَ" . لأنهنَّ للحالِ .
* (3) التَّقليلُ، وتَختَصُّ بالمضَارع نحو "قَدْ يَصدُقُ الكَذُوبُ"، وقَدْيكونُ التَّقليلُ، لمتَعَلِّقِهِ نحو قوله تعالى: {قَدْ يَعلَمُ مَا أنتُمْ عَلَيهِ} (الآية "64"من سورة النور "24" ) أيْ مَا هُمْ عَلَيه هوَ أَقل مَعلُوماتِهِ سُبحَانَه، والأولى أن تكون في الآية للتحقيق .
* (4) التَّكثِيرُ بمنزلة رُبَّما كقولِ الهُذَلي:
قَدْ أترُكُ القِرْنَ مُصفَراً أنَاملُهُ * كأنَّ أثوابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصَادِ
(القرن: هو المقابل في الشجاعة، الفرصاد: التوت) ومنْ ذلكَ قوله تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجهِكَ في السَّماءِ (الآية "144"من سورة البقرة "2" ) .
* (5) التَّحقِيق، نحو قولِه تَعالى: {قَدْ أفلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} (الآية "9" من سورة الشمس "91") ومنه {قد يَعلَمْ ما أَنتُم علَيه} (الآية "64"من سورة النور "24" ) فتدخلُ عَلى المَاضِي والمُضَارِعِ .



هذا ما أستطيع أن أفيدك به وأعذرني إن كنت مقصرا












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

  رد مع اقتباس