عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2015, 06:56 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :محمد ذيب سليمان غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي جفوة ما بين رأسي وفؤادي



جفوة ما بين رأسي وفؤادي


أي خطب قـد لوى القلب وثــارا
أوقــد الأشــواق في عينيَّ نــارا

وتمــادى خاطفـا أفـراح عمري
واســتدرَّ الدمـع فـازدادت فرارا

عاكف يشــتدُّ بأسا في ضلوعي
إن تهادى يجعـل الخوف دثــارا

نـاشــط كالليل يجتــاح الحنايـــا
لا يرد الطــرف لو جــاء نهـارا

موغل في الصمت إلا من لهيبٍ
قد بنى سـراً من الأوجــاع دارا

ذي سلال الشوق أرختها دموعٌ
وغراس الحب قد أضحت حيارى

وغيــوم كنــت أرجوهــا نــوالا
خـالفتني وانتحـت دوني يسـارا

ودروب قــد نثـرت العمر فيهــا
أصبحت بالهمِّ في عيني جـدارا

وريــاض قــد مــلأناهـا حبـورا
لنســيم البحر قــد كانـت مـزارا

البسـتها الريـح بعـد الينْـعِ ثوبا
جفَّف الأزهـار في لــؤم وطـارا

جفــوة مـا بين رأسـي وفـؤادي
وعيوني منهما أضحت جِمــارا

مثل شــمس كان قلبي ثـم أمسى
كسـراج في ظـلام اليأس حــارا

أيــهِ يــا قلبي المُرجّى لـلأماني
كيف تغدو بعـد بدر قــد توارى؟

أتــردُّ المــوج من بحــر خئـون
أم إلى الشطآن غيَّرت المســارا

أتظن الجنيَ من أصـداف شــط
والهـوى يجنيـه منْ أمَّ البحـارا؟

في جـرار البحـر عتَّقتُ القـوافي
واستقاها الشعر من رأسي بذارا

فأفـاضت حسـنها في كل حـرف
خــالط الأمواه أو مـسَّ الجرارا

مثلها يُشــتاق والشـوق احتـراق
كيف ينجو من بها أضحى نزارا؟



الرمل







آخر تعديل شاكر السلمان يوم 01-07-2015 في 11:40 PM.
  رد مع اقتباس