اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى حماد جرت العادة في حفلات رأس السنة أن يلبس المحتفلون الأقنعة التنكرية..كثيراً ما لفت نظري هذا المشهد ورغم انني قاطعت هذه الحفلات منذ زمن إلا أن ذات السؤال كان يطل برأسه علي كل عام..لماذا لا يودعون الأقنعة التى لبسوها طوال عام مع اللحظات الأخيرة من العام الذي يوشك على الرحيل..لماذا لا يستقبلون عامهم الجديد بوجوههم الأصلية ..ألا يجب ان تكون البدايات أكثر نقاءً وشفافية؟ الاخت الموقرة سلوى حماد كانت اولى مطالعاتي لهذا اليوم موضوعك الذي حكى وجعا كبيرا اختي النقية هناك افئدة ترى الدنيا بنور ايمانها العميق وكذا كان قلبك ولكن اقنعة الزيف التي يضعها البعض قد لا تسمح لذلك النور الايماني من ان يرى ما خلف تلك الاقنعة إلا بعد ان تجري الاسام او الشهور وحتى السنوات لتكتشف ان ذلك الانسان ما كان إلا بعض من زيف تغشّى قناعا ملائكيا ولن تختفي مثلك تلك الشخصيات كما لن يتوقف الانقياء امثالك من التعامل بما جرت عليه قلوبهم من نقاء اقتباس: يبدوا أن سنين العمر التى تجاوزت الخمسين لم تكن كافية لتعطيني الخبرة الكافية للحكم على المواقف والأشخاص....إصراري على عدم التغير والتعامل بتلقائية شجعت البعض للقفز على سور خصوصيتي واستغلال تلك المساحة النقية من قلبي.. اختي الفاضلة من وجهة نظري العمر ليس بحجم الرقم المجرد 20،30(،....100) بل العمر بما تركناه خلفنا من شيئ ايجابي ينع غيرنا لا انكر ام الرقم له تأثير في بناء التجربة والخبرة ولكن احيانا حتى التجربة او الخبر تخدعنا حيث ان البعض ممن قلتِ عنهم اصحاب اقنعة يستطيعون تجاوز خبرتنا او تجربتنا فلهم اساليب قد يتعذر على الكثيرين من اكتشافهم إلا بعد فوات الاوان اقتباس: اقتباس: يبدوا أن سنين العمر التى تجاوزت الخمسين لم تكن كافية لتعطيني الخبرة الكافية للحكم على المواقف والأشخاص....إصراري على عدم التغير والتعامل بتلقائية شجعت البعض للقفز على سور خصوصيتي واستغلال تلك المساحة النقية من قلبي.. عام مضى مرّ علي فيه أنماط من البشر بعضها أضاف لي وبعضها أخذ مني..هناك بعض البشر يجيدون بيع الوهم المغلف بشرائط الكذب الملونة وهؤلاء سرعان ما تكشفهم الأيام..وهناك من يسألون عنك ويفتقدونك لإنك تعني لهم الكثيروتجمعك بهم مواقف انسانية بحتة ..هؤلاء هم من يحتفظ بهم القلب.. اختي الطيبة المشاعر هي الشيئ الوحيد الذي يسكن النفس وابدا لا يغادرها حتى لو تعرض واحدنا للجرح مرات ومرات فذلك يكون شقيقي الدم في الاوردة ورغم الجرح لا يكون من الافاضل امثالك إلا معاتبة الروح على ما كان من البعض واكثر لحظة موجعة هي تلك التي نضطر الى السؤال لماذا كنتُ اسأل عن فلان ...وفلان ورغم الغياب لا احد منهم يسأل؟ مواقف يتعرض لها البعض ويعود مضطرا للسؤال عنهم لأن روحه ومشاعره تأبلا عليه ألا يسأل اقتباس: اقتباس: تبدلت وجوه الكائنات البشرية فأصبحت أكثر شراسة ووحشية.. تبدلت النفوس فأصبحت أكثرأنانية ونرجسية..حتى الأماكن أصبحت أشبه بغابة خارجة من معركة ..دمار وقتل ودماء احتلت بلونها الأحمر كل المساحات.. عام مضى سقطت فيه أقنعة وظهرت وجوه لأول مرة.. كم هي بشعة شكل تلك الوجوه وكم هي صادمة الحقائق المخفية.. عام مضى فيه تلاشى التسامح من أفقنا الإنساني ..تلاشت فيه العفوية والشفافية..اختفت الضحكة الحقيقية وحلت محلها ابتسامة مهزوزة لاتلبث ان تتوارى على عجل.. آه يا اختي كم حكى ذلك الحرف احوال الكثيرين هي الدنيا ما تغيرت ابدا ولكن نفوس المريضة زاد مرضها وامست العلاقات لا تعدى المصالح اختي التسامح ما زال موجودا ولكن فقط في النفوس النقية اقتباس: عام انطوى والحصار يضيق على أبناء وطني والظلم يتبختر بوقاحة لا تسترعورته إلا مبادرات صفراء..مكتوبة بمكر ودهاء..وعيون كثيرة تتساءل لما نحن..ونحن فقط ابتلينا بهذا البلاء؟؟ هو عام ككل الاعوام التي كانت على بعض الشعوب التي تعدى على بعضها الستين عاما من الوجع المتجذر والذهاء يحيق بأهلنا الموسومين بالمقاومة المتجددة من جيل الى جيل لا يهم فليكن من ابناء جلدتنا من يتاجرون بدمء الاطفال ويطربون لصراخ الثكالى ولكن يوما ما سينجلي كل الظلام فهذا وعد إلهي وبشرى من محمد صلى الله عليه وسلم اقتباس: عام مضى وقبل أن يمضي أخرج لنا لسانه وأضاف عاماً لعمرنا..نعم كبرنا..باتت التجاعيد تجاهر بظهورها..وفي لحظة انبلاج صبح أول يوم في العام الجديد امتدت يدي الى قلبي..تحسست نبضي..ياترى هل انتقلت له عدوى التجاعيد..هل مازالت نبضاتي قادرة على ضخ الحياة في خلاياي.. تطلعت الى المستقبل بترقب ورجاء..رحلة جديدة علي أن أحضر لها...علي أن ألملم في عجالة بعض مشاريعي المؤجلة من عام هرول مسرعاً لينضم الى الأعوام التى سبقته ويتقاعد على أحد أرفف النسيان.. عام مضى وظل سؤالاً يجوب عقلي ..ياترى لماذا نحتفل بهروب عام من عمرنا؟؟ هل هو فرح بانصرام عام لم يحقق لنا أحلامنا..أم هو فرح وهمي لرشوة العام الجديد حتى لا يٌخيب أمالنا المعلقة في رقبته.. مضى الوقت مسرعاً ..برد فنجان القهوة بين يدي..ذبلت عيناي فاستسلمت لإغماضة رغم ضحكات الفجر الشقية التي فتحت الستار لأول يوم من أيام عام 2015. سلوى حماد اختي الموقرة اتوقف هنا ولكن اقول لتمضي الاعوام ولتجري السنوات فهذا قدر يجب ان نحياه ولكن علينا يا اختي ان نتطلع دوما الى النور المنتظر وإن طال حجم الظلام ارجو ان لا اكون قد ارهقت بوحك اختي بطول النقاش في ردي تحية لروحك النقية