اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود أفزَعَني إنْزوائكِ على أرائِكِ اللّوم،مُتكُومَة شاحِبَة الوَجه،وعيون يُغطيها رِمشكِ الخَجول،تتَقاسمين مع التأنيب مائدة الوجع،بعضكم يأكُل بعض،لأول وَهلة استسلَمت،جَلست اُنادمكِ شَراب الندم،وأجتر مرارة الغفلة في لحظة وهم،احياناً لا اعرفك ،ولكن لا يمكنني البراءة منكِ ، فنحن أتراب ،لا اكتمك،احيانا اتشفى بكِ بما انتِ فيه ولكن رفقة العُمر تعيدني لصوابي،فأستجمع قواي لأعُيدَكِ لحظيرة النقاء او لأعيدَكِ لي واعُدْ اليكِ، لسنا ملائكة،ومن الخطأ ان لا نعتَرِف ،وليسَ الاخرون كُلهم شَياطين. وليسَ منّا مَنْ لَم يضعف في لحظة انسانية يراها هو مشرقة والاخر يتلبسه الشيطان،من الخطأ ان تتصوري انكِ عصّية عن الخطيئة،ولكن المفرح هذا الانزواء لانه دواء الداء للعودة الى روحينا التي كانت توأماً في كل شيء. خٌيل لي في البداية إنك تحادث شخصاً لكن بعد قراءة النص اكتشفت ان الحديث كان موجهاً للنفس..وما أجمل أن نواجه الذات ..نعاتبه ..نؤنبه..ثم نتصالح ونعود لنتوحد ثانية... الندم هذه الكلمة التى تختزل حالة يمر بها كل البشر الأسوياء عندما تضعهم الحياة في اختباراتها العديدة ولا يكونوا بمستوى الاختبار..الندم على الإخفاقات ظاهرة صحية تطمئننا على ضمائرنا ..لإن الندم يعني أن ضمائرنا مازالت حية..نعم ليس هناك ملائكة على الأرض ففي كل منا نوازع الخير والشر..يتغلب الشيطان علينا في لحظة ضعفنا لكن تبقى نوازع الخير هي الأقوى.. اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود نفسي اللّوامة..هلا تعودي اليَّ،وتتركِ مدينة الأنزواء والتأنيب. عودي لراحة يديَّ ، فرائحة الياسمين وعبق الورد فيها، العيب ان نغادر طريق الاستقامة ،والجميل ان غادرناه بلحظة ضعف ونعود اليه بقوة.فعلى جانبيه جمهرة لآليء انقى منكِ واكثر قوة واجمل . عندما تكون الدعوة صادقة تكون العودة ممكنة..خاصة وان العودة ستكون لطريق آمن وخالِ من المطبات.. اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود .. اشبكي يديك بيدي..وذوبي في احداقي،فهناك على قارعة الطريق حدائق بعطر الياسمين نتوارد معها الخواطر،هم مثلنا ليسوا ملائكة،ولكنهم ليسوا شياطين.هم اترابنا،ذائقتهم ارجوانية والوان عشقهم بنفسجية،هم مثلنا في الصدق والعفوية مرآتي..ووجهي الأخر..تعاليَّ.اليَّ.. تعالي للوجه الأجمل.. ها....نفسي!!!هل تصالحنا،تعالي نتفيأ تحت ظل شجرة النقاء... القصي.4-1-2015. جميل هذا الإيمان العميق بالعودة الى النقاء...نحتاج الى الارتماء في نبع الصدق والعفوية لنغتسل مما يعلق بأرواحنا من شوائب.. أديبنا الراقي قصي.. هذه الثرثرة كانت بمثابة صفحة بيضاء موشاة بالصدق والنبل..فيها كنت صادقاً مع نفسك لذلك نحن كقراء أحسسنا بصدقها وعفويتها... نحتاج لهذه الثرثرة حتى نثبت لأنفسنا بأن نوازع الخير هي السائدة... نحتاج الى الثرثرة حتى نصحح ما اعوج فينا وحتى نعود الى السير بخطى واثقة للأمام.. نحتاج الى الثرثرة حتى نقلب الصفحات المؤلمة بحياتنا.. نحتاج الى الثرثرة حتى نشارك الأخرين الهم الإنساني... أشكرك أخي القصي على إتاحة هذه الفرصة لأثرثر أنا الأخرى... أحترامي الكبير لفكرك العميق، سلوى حماد