فوضى وجودك في داخلــي
تكتُظ في مُخيلتي صور كثيرة من الأمس
تجتاحني...تُعيق فكرة هروبي مني
كلما راودتني الأمنية
أتنصَّل من حاضري
أحرق أوراقاً تكدسّت بأحداثها
فيعاتبني الليل
يشكوني للقمر
تحجب النجوم بريقها
فأغفو...
أغفو على حلمٍ ما عاد يحتملني من كُثرة استغلالي للرؤى
أعود من جديد..أحتفي بشعاعٍ خافت
أقطع أنفاسي
أتسمّر مكاني
أتغّلف بالصمت
لأعبُر كثافة المجهول بنظرة
عليّ أحظى بلمحةٍ لثمرة الإنتظار الطويل
..هي أُمنية تختال أمامي
تبهرني..تُغريني من خلف الضباب
استحالت على أصابعي الهشة
فعجزت الشمس عن السطوع
يا لوفرة الساعات..
ويا لسرعة الزمن..
وكأنني أبني من السراب جنة
ومن الوهم ثوبا جديدا
وحين انتهي من تشيّد الغيب
تُسدل الستائر
وأبقى أنــا ..أنـــا
بثوب الإنتظار
وفي اللامكان
أُرتب فوضى وجودك في داخلي
لينــا الخليل