هي مكمن الشعر
عبدالناصرطاووس
20/1/2015
(وجدي يزيد وحرقتي لا تـنطفي) ** إلا بـطيب نـسيمها الـرقراق
وتـلـهفي دومــا إلـى قـسماتها ** كـحنين شـمس غـاب لـلإشراق
إن غاب حــلَّ تـضوعي وتـكبدي ** أوحلَّ عـادت بهجتي وخـلاقي
فاضت عبارت الهوى واسَّاقطت ** كجميل حلم جاء فـي الأغساق
يـاعاذلين تـرفـقوا بـجـوارحي ** إن الهـوى قد ضجَّ فـي أعـراقي
إنـي عـشقت ولـيت عشقي لـم يكن** في عالمي يومـا ولا أفـاقـي
فـخـذوا عـبـاراتي لـهـا محـمولة ** قـلـبي ولـبي مـرسل أشـواقي
فـعسى عـساها إن أتاها هاتفي ** أن أشف من وجـد ومن إشفاق
هــو ذا الـهـيام إذا براك لـهـيبه ** أوجـال فــي جـنـبيك بـالإرهاق
وهي مكمن الشعرالمغلف بالجوى ** وهـي قبلة النساك والعشاق
إنِّـي الـمـشوق الـى حـنان بـنانها ** ولـمبسم الـثغـرالنديِّ عـناقي
ولـطـيـف أنــس عـامـر بـمـحبة ** ولـلطف وجـه غامـر الإشراق
حـمل الـجميل من المنى في طيفه ** وانساب محفـوفا بطيب تلاق
مــلأ الـتـفاؤل والـسـماء نـقـاوة ** وعلى الـثـرى انهـال بالإغداق
وأراح بـالبشرى قـلوب أحبـتي ** وجوانـبا ضاءت بذي الأعـماق
أنـسـاً وأفـراحـاً يسـافر مـوجها ** مـتـوجهـا لـشـواطـئ الـعـشاق
لـيحط ركـبي عن سفينة وجدها ** وعلى المراسي ترتمي أوداقي
وبـهـا يـزول عـن الـمـتيم هـمّـه ** وبـهـا يـعـود الـبـرق للأحداق