الغالية ليلى ،
لفتت نظري مداخلتك الرائعة..
الإبداع ليس له علاقة بجنس المرء رجلاً كان أم امرأة..
الإبداع يأتي من عدة عوامل مجتمعة..هو هبة ربانية ثم يأتي دور من يكتشفها ويعتني بها وينميها (هذا طبعاً في المجتمعات التى تهتم بالأفراد) ..كما تؤثر عليها عوامل كثيرة كالوضع الاجتماعي والوضع السياسي والاقتصادي..
الإبداع ليس في الجانب الأدبي فقط وهنا أؤيد كلامك ليلى الغالية..الجانب الأدبي يعتبر جزء بسيط جانب باقي الإبداعات خاصة في عصر الانترنت الذي أفرز الكثير الكتاب والشعراء ممن لا يٌقرأ لهم ولهم مسميات كبيرة أكبر من حجم كتاباتهم المتواضعة..
هناك كاتبات لديهن موهبة الكتابة ويحتجن الى الوقت والتوجيه لتلميع مواهبهن...لكن للأسف تلميع المواهب الأدبية النسوية ليس عادلاً لا على أرض الواقع ولا في العالم الافتراضي لعدم صدق الكثير من كبار الأدباء وعدم نزاهتهم إذ ان المجاملات الفاقعة هي سيدة الموقف..
تجد كبار الأدباء المفترض انهم أصحاب فكر يركضون خلف نصوص لا تٌقرأ أبداً ويطبلون لكاتبتها ويمنحونها درجات مثل ألأديبة الكبيرة والشاعرة الفذة ..الخ من هذه المسميات والسبب معروف للجميع ولا داعي لذكره..
وهناك من يكتبن بالتزام ولديهن الموهبة الحقيقية في الكتابة ولا تجد من يقرأ مواضيعها ولا يهتم بفكرها ولذلك تبقى في الظل..
من يعرقل ظهور المبدعات الحقيقيات في مجال الأدب كما ذكرت ليلى عامل الوقت لالتزامها بإدارة بيتها وتربية اولادها ..أي ان لحظات التأمل والهدوء تعتبر قليلة وهذا مهم للكتابة..
كما أن العامل الاجتماعي والذي يحد من مشاركة المرأة الأديبة في الفعاليات الأدبية ..فليس كل الرجال يقبلون أن تخرج زوجاتهن او بناتهن أو خواتهن للاختلاط في الأوساط الأدبية..
هذا وضع للمرأة في الوسط الأدبي أما على المستوى العام فأبداعات المرأة متشعبة فهي مبدعة في الديكور..الخياطة..الرسم ..التصميم..والأهم..في إدارة البيت بكل مكوناته من بشر (الزوج والأولاذ) وباقي المكونات الأخرى.
تحياتي لك ليلى ولصاحبة الملف الغالية أم امين ولطارح السؤال أ. محمد سمير..
تقديري،
سلوى حماد