أرسلتُ حـرفِي
27/2/2015
عبدالناصرطاووس
أرسلتُ حرفِي في صدى أحلامي ... وجعلت بوحي قـبـلة لغرامِي
وطفقت أرقـب من فـؤآد مـتيمي ... بـعض الـكلام يذُبُّ عن آلامي
وجداً تجذرفي الـصميم مـواجعاً ... مـن طـرفِ ريمٍ مُرسل بسِهامِ
فلطـالما حـنَّـتْ إلـيـه جَـوَانِحِي ... ولـطـالـمـا حَـفِـلَــتْ بــهِ أيَّـامـي
ولثمتُ شجوكِ مذ تنهاهى مسمعي ... وعـزفـت عبرهديره أنغامي
وتركت لومي في هواكِ مكبلاً ... وأقمتُ في سـاحِ الـهُـيامِ مقامي
ونذرتُ تاجَ الشِّعْرِمهر وصالنا ... وَنَسجْـتُ فـوق جـلاله أحلامـي
حارتْ عباراتُ الهوى وتقاربتْ ... حتَّى غَـدتْ بقصِيدتي إلهـامي
صُبَّي أفاتنتي الكؤوسَ فوائحاً ... ثمَّ اسْـقـِنا مِنْ شَهـدِهـا المُتسامي
وتـتـبَّعي حولَ الـخـيام بُـواحـنا ... فلعلَّ بـعضاً مِـنْ صداهُ هُـيامي
دِفِّي عـلى سُفُنِ الـحَياةِ زؤارَنـا ... بَـعْـدَ الـوداعِ تـطلَّعـي إقـدامـي
عـطـرُالورودِ يطيبِ إنْ جاورِتهِ ... وشذا الصَّبابةِ فـائح الأنسـامِ
لــولا الـمحـبةُ نـدَّ كـلُّ رجــاءنـا ... وتـنـاثـرت أحـلامـنـا كـمـنـامٍ
إنِّي الـمشوق إلى رياض حـبيبتي ... ولـفجــريـومٍ مُشـرق الآكـام