غفا الزنبق في عُرس التراب
تسربل غيابة الوقت وانطوى في زحمة الأسرار
لاتثريب عليه...
فالحمام يُحلق تحت ضلعه
الخبز ينمو في كفه
وفراديس البِرّ تزفّ لعذارى الشمس محياه
آن للموت أن يرحل
للجدب يحرر رداءه الأبيض من قبضة الضّيم
للوخزات تتقيأه
بُرعُماً..
وقلباً ..
ومشكاة تبري حلكة الموال
على حافة اليأس ثمة حياة
تضخ حمأ الروح في مسامات الحجر
تلجم ساعد الكفن
وترصف السماء للسعف يسافر شامخاً
فلا ألم
سيعتصر بالنعيق قامته الهيفاء
ولاريح تغرغر جسده البريء بالمسامير
أيها البياض الساكن سُمرة البكاء،
بيني وبينك
عــــناق طويــــــــــل
حزين
كأنه العمر تهدل في حضني وأُسقِط تحت مقصلة الآه
بيني وبينك سنبلة وغيمة
وعين سباها وجهكَ الناضج على نوافذ الرجاء
وأنت المزركش بالأُنس
وأنا الهمهمات المترامية في الأفق تُهدهِد تهاويمك
أنا الجذع الراكض في العراء ؛ليلتئم بأديمك
أنا المنطرِحة على عتبات المُحال
والأماني عنقاء .. معطوبة الجناحين..
في ضجيج الشتات
يصرعني جسدي
يوزع فتات وجدي على أرصفة الأسى
والحزن دمعة تغربل جمر الرحيل فوق أهدابي الهالكة
تتبعثر فيك ذاكرتي المُرهقة
حين يتعسر المخاض بحُمق مقامرة الأبواب بمفاتيحها !!!
يكتب كتفي الحاني وصيته الأخيرة
أن يابن لحمي اعتليني بهدوء ؛كي أُسرج وحشة قناديلك لهباً
أُمسّدُكَ بالفراشات ..بالقبلات ..
بحكايا رضابٍ طاعنة في القدم
فتنبت أنفاسك على راحتيّ الفارغتين
زمني على قيد مسافة كــ شرنقة عاقر
تلطخ حفيف الأقدام بالقهقهات
فيتسمر الظّل وتُزهر اللهفة في أسواق الكساد
المسافة قطار
بلا رحمة يحفر محطاته في رأسي وكل المحطات محشُوة خواء..
؛
مسافاتنا يابن الوتين .. وهم ومحض افتراء .
/
منية الحسين