اسمح لي أخي مشتاق أن أحلق خارج السرب، وأقول بأن البعاد
والهجر والفراق، هي التي تشعل قريحة الشاعر ، لا الامتلاك...
وأشعار عنترة وجميل بن معمر وقيس بن الملوح، على سبيل المثال
خير دليل على ذلك...
يقول قيس بن الملوح:
" أبوسُ تُرابَ رجلِكِ يا لَوَيْلي=ولولا ذاكَ لا أُدْعى مُصابا
وما بَوْسُ الترابِ لحُبِّ أرْضٍ=ولكن حبُّ من وطئ الترابا"
"لليلى على قلبي من الحبِّ حاجزٌ=مقيمٌ، ولكنّ الفراقَ عظيمُ
فواحدةٌ تبكي من الهجر والقِلى=وأخرى لها شجوٌ بها وتهيمُ
ولك خالص مودتي وتقديري