الى القديس الذي أوقد قلبه من شعله الالهة
ومزجه بدمه ليقدمه قربانا
يسرج بخيوط أوردته فتق شراييني
ويضيئ بولاءه
حلكة قباب حزن ظللت أيامي
وأظلمت سنيني
أنا منذ تعثرت بظلك
وأنا أفترش سجادة الاعتكاف
في رحاب نبضك المعسجد بالشوق واللهفة
أنثر أهدابي فوق جفونك
لاستمد الطمأنينة من سواد عينيك وأهبها لارتعاشة أضلاعي
وأقيم صلاتي ومناسكي ودعائي أن تبقى بين أوتاري عزف للخلود
/
/
/
يا سليل الأنغام الصاخبة
والعزف المجنون
جئتك بضفائر من ياسمين
وشفاه لقطافك تستجير
على أطرافها أينعت شقائق النعمان
ثوبي مطرز بأزاهير من نبيذ
وصدري مرصع بحبتين لؤلؤ وشعبة مرجان
قدماي مخضبة بمعقود السفرجل ولون الرمان
أتيتك والشوق يلتف كوشاح حريري على خصري البض
لأرقص لك وحدك
لأتمايل من أجلك وحدك
لأرفع عن ساق الغواية
وأكشف عن أكتاف الاشتياق
فاعزف من أجل أنثاك أروع موسيقى
وغني بصوتك المفتون بقدي أجمل الأغاني
جئتك لأفرد على كتفيك شعري
واسقيك من رحيقي خروب البنفسج وعصائر الهذيان
فتعال واستمل عناقيدي الشامخة
واعصر بيديك ما يملأ كؤوس هواك
بدناني المعتق شغفا
للمسة أصابعك ...ريقك ... شفاهك ..ولرغبة عيناك
تعال واقطفني حبة ..حبة..
حرر بحربك الضروس جزري المخفية ...!!
وارتشف من وريدي نكهة ربيعي
وتذوق من موسيقى نبضاتي طعم الحياة
عمد أمواجي الثائرة بلونك القمحي
وتغلغل في زرقة مدي وجزري
حطم سلاسل شرقيتي
وهشم أقفاص تمنعي
توجني لبؤتك على مملكة الحريم
لاحرر أرضك من خلاخيل حواء
ومما سبقني اليك من النساء
/
/
يا ابن الفتوحات
ويا سليل الجنة الخضراء
ها أنا ليلاك 'سليلة جدي كنعان
على عنقي تلتف حضارة أجدادك
وخلف أذني يكمن سر نعيمك وجحيمك
تعال نعيد صناعة التاريخ
نعبث في تضاريس المسافات
نمزج ذهب صحراءك بخضرة بلدي
تعال لنقرع اجراس الكنائس
ونكبر في مسامع المآذن
نزين أرصفة الشوارع
ونشعل فتائل القناديل
نيقظ القمر من خدره
ونشاكس غفوة النجوم
تعال نخبر الوجود
أن لقلوبنا أجنحة تلغي عبثية البعد بعناقنا المشتهى
تعال نوشوش الكون عن اسرار العشق والغرام
تعال لتتشابك أناملنا فنريهم
كيف يلبس حبي أصبعك كخاتم وكيف تلتف على معصمي كسوار
تعال لنعلم العاشقين كيف يخر الهوى ساجدا عند القبلة الأولى
وكيف ترتبط روحك بجسدي وانت الغافي بين ضلوعي وانا نائمة في شرايينك