اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منوبية كامل الغضباني خرير الماء أبخرة القهوة عند الصباح المترافقة مع أريج الياسمين صوت المطحنة فستان جدتي وكبوش التوت البري المحاط بسياج سور الحديقة نوّار الأشجار والأكثر التصاقا بالذاكرة رائحة أصابع من رحلوا على مقابض الأبواب ودخان ذاك النبات البري المعطر .. يصرخ ويقول : ـ هنا لك أحبة يرقدون! قديرة أيتها الهيام تمتلكين القدرةلتجسيد الحنين لمن غابوا ولذاكرتهم وأشيائهم حتّى تغدو الصّورة قريبة لإدراكنا ...فهذا النّص الرّائع جاء مشحونا الى أقصى حدّ بالحنين والتّحنان ...إنّه نازف بالصّفاء والإنتماء لهم وقد توقّف نبضي هنا يا الهيام فالصّورة مذهلة مفعمة بالجمال رائحة أصابع من رحلوا على مقابض الأبواب فقد جعلتني يا أُخيّتي أتحسّس مقابض الباب وكلّ الأبواب علّها تفوح برائحة أيديهم الكريمة ....... آآآآه عزيزتي كان لمرورك وقع البلسم على الجرح فالف شكر لأنك هنا نتشارك هذا الشجن دعائي لله أن يحفظك من كل مكروه