اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفنان نياز المشني مواسم العناب "3" إرثي أنا .................... "1" مرت كومض سحابة بيارقها اشتعال... في شارع ضاقت فيه أرواحنا رذاذ الذكريات مطر الصباح يشكل دوامات وحكايات لمن ولجوا الروح ستون وواحد والبرد قارص كنت هناك حين أغرقني مطر الصباح عطرها البنفسجي .... شعرها المبلل اجتاح الطرقات جموع من عبروا.... ذات صباح ...... النار اشتعال جسدك اشتعال مطر واشتعال "2" كان وجهكَ ماثلاً لي هذا الصباح بتشكيلات الغيم مُطَرَزَة الكوفية الأكثر وضوحاً وضحكتُك..... أشار لأحد المارة هذا أنا بالغيم قال :أراك أكثر شموخاً هذا الصباح مُعَتَقاً بعنب الخليل متجذراً دالية "3" أي ارثِ ضَمَمتَني إليهِ....وأنا ابن كنعان خُرافتك لم تُقنعَكَ حتى أنت ....... أراك تحفر وحفرتَ بمعولك الصدإ أنفاقاً تحت جلدي وفي النخاع عبثاً تفتش عن وهمِ إرثكَ المزعوم في دمي .......... فتش كما شئت في شراييني وتعدى النخاع في كل زاوية من دمي ستجد خيبَتُكَ وإرثي أنا... أنا فقط. ماذا وجدت هذا الصباح مُطَرَز لثوب جدتي التاسعة والتسعين بعد الألف فخار نقش َ عليه هلال..... الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال إرثي أنا ....لا إرث لك ستلفُظُكَ الأعمدة والجدران ....وتراب الأرض ودمي سيعلن حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الجهاد أخرج من دمي من فمي لا تنسَ أن تأخذ خيبتُكَ وما جمعتَ من معاول وسلاح. فقدسُ الأقداس أرض سلام لكن حين يَغلي بعروقي الدم..... جفرا الروح ستُنبت من كل ذرة مقاوم وسلاح هي انتفاضة إذاً هي صياح الديك من دمي هذا الصباح تَرَقب جرَ أشلائُكَ من دمي فقد بَزَغَ الصباح حللت أهلا ونزلت سهلا أيها المطر الملتهب بالحب الصادق ونبوءة الثورة المباركة .. وقد إستحق هذا الجمال أن يكون مسكنه النجوم العاليات فضلا عن سكنى صاحبه في قلوبنا الحرى بالود والصفاء .. شكرا لغضبك وسمو أبداعك .. همسة الصدإ = الصديء