يُحدّقُ بَصَري في دهشة مقلتيك ،
كأنّي أراها تلثم بقايا دمع العذارى ،
قِصّةَ العشق في قُصاصة العمر !! .
تحدّق بصيرتي في زوايا سلوان الفؤاد الغضّ
، وعساه يمنحني دفء أحلام الصِّبا
وما بين البصر والبصيرة يتيه تيم آماقي وأعماقي شاديًا ،
تناغمه شطآن الأصيل كي يستمر الرحيل ! .
فالمرايا لا تطيق لحن الدهان العتيق ،
يتها التي أينعت فوق عنم الوجود كالبهار ،
كقطرٍ لفّ أفواف الزنابق .
بصري أودعته حِنّاء الجدائل ،
بصيرتي خلّفتها تحت طيّات الجداول ،
كي لا أموت ولا تموت .....
وومضة من عيون أحرف الحزين
ستبقى أمانينا ويبقى الوتين
يعانق بالمطر ولا ينسى البصر ! .