حرت بين جملتين:
اخي احمد المصري ، او احمد المصري: اخي !!!
قرأت ما خطته يداك الكريمة بحبر قلب ذاق من المرارة الوانا ، ومن الشجون انواعا ، ومن عسر الحياة وقسوتها اشكالا !!!!!!!
قرات ما تفضلت به ، وذبت في مشاعري ، بين حروفك ، وجرفتني تيارات احزانك ، الى كهوف ماسيك المظلمة ، حيث ارتني العجائب والغرائب !!! فاندهشت ، بل وانذهلت بما رايت يا صديقي !!!!!!!
وجدت في احدى كهوف احزانك ، شعاعا من الامل ، قد اخترق الظلام الداكن لفترة تقدر بلحضات من حياتنا ، فاصطدمت بعاصفة الحقد ، وتلاشت في معالم نجهلها ، وتحولت الى ذكرى لا تزول من مخيلتنا.
وجدت صخورا قد اعترضتك ، ضاهرها يفرح ، ولكن عندما تلتطم مشاعرك بها ، تحس بقسوة لا يفهمها غيرك !!!!
شاهدت في احدى حقولك ، ورودا تبهج ، غير أن اشواك الحياة قد التفت حولها ، بشكل عجيب ، بحيث يصعب عليك حتى لمسها ، في عالم كدت اجزم ، فقد فيه الشعور !!!!
رأيت يا صديقي عجائبا وغرائبا ، يعجز قلمي ان يوصفه لك ، لانك انت ، نعم فقط انت الذي تحس به ، لا غيرك مهما كان مقربا وعزيزا اليك.
خرجت يا صديقي مرعوبا ، وتركت عالمك متألما ، لاكتب لك ولو كلمتين ، تعبيرا عن مشاعري ، في عالم مجهول لغيرك ، مع نقاوة الاحساس من الاخوة ، والاخوات ، والتي قرأتها في تعليقاتهم.
دعني اهرب ، بعد ان كتبت على جدار احزانك هذه الجملة ، وارجو ان تغوص في اعماقها ، وانك لقادر ان تعرف مغزاها ، يا ابن العرب: ان وجدت تلا يعيقك عن السير ، فانعرج عن طريقك ، واسلك طريقا اخر يوازيه ، لتجتازه ، ولو يسبب لك خسارة من ايام عمرك ، الا انك ستبتهج نسبيا ، لاشراقة شمس امالك.
دمت اخا وصديقا يا صائغ الافكار المبدعة.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان