الموضوع: ألا تكبُرين ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2009, 06:35 AM   رقم المشاركة : 4
مؤسس
 
الصورة الرمزية عبد الرسول معله





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عبد الرسول معله غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ألا تكبُرين ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سمير نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
ألا تكبُرين ؟



ألا تكبُرينْ ؟

وأترابُكِ الفاتناتُ

غَزَتْ حُسْنَهُنَّ فَعالُ السَّنينْ

وأنتِ كما كنتِ حينَ التقينا

يغارُ ويخجلُ من سِحْرِكِ الياسَمينْ

لقد كنتِ

ما زلتِ

عندي

أَميرةَ حبّي الَّتي توَّجَتْني

أَميراً على جنّةِ العاشقينْ

ولم تُشعِريني

بأَنَّي تجاوزتُ أعوامِيَ الأرْبَعينْ

ألا تذكرينْ ؟

حين َ التقَيْنا

وكنّا كفرخَيْن ِ لم ينضُجا

ولم يعرِفا سُنَّة َ البالغينْ

نَمَتْ بِذرةُ الحُبِّ في مهجَتَيْنا

حَرصْنا عليها ككَنْز ٍ ثمينْ

وعلَّمتُكِ الحبَّ

علَّمتِني الطُّهرَ

والبعدَ عن ثُلَّةِ الفاسِدينْ

وصرتِ القرارَ المَكينْ

ألا تذكرينْ ؟

جلوسَكِ جَنْبي على الشّط ِّعندَ الغُروبِ الحزينْ

والَّشمسُ تلقي الشُّعاع َ الأخيرَ على وجنَتَيْكِ


كَتِبْر ٍ يزيّنُ وجْه َ الُّلجَيْنْ

ومَنْ حرَّك الشِّعرَ في خاطِري

سوى بحرِ حبٍّ بهذي العُيونْ ؟

حديثكِ كالرّوحِ ِ يَسْري

فيُنطِقُ شِعري

بحبٍ ّ دَفينْ

تخزَّن َ في مهجتي حين كنتُ بِطَوْر ِ الجَنينْ

ألا تذكرينَ القوافي العِذابْ ؟

وتحليِقَنا بالقصائِدِ فوقَ السَّحابْ

وعزفي على العودِ لحنَ الشَّبابْ

وأنتِ كما أَنتِ

إكسيرُ روحي

دوائي الَّذي يمسحُ الحزن َ والإكتئابْ

ألا تكبرينْ ؟

وحولي ثمارُ هوانا

بحضن ِ السَّعادةِ يستمتعونْ

وهُمْ مُعْجَبونْ

بفصلِ الربيع ِ الَّذي لا يزولُ

عن الوالِدَيْنْ

أخي الشاعر الرائع محمد سمير

لا تشعر الروح بالدفء إلا بالشعر الجميل كشعرك

هاهي أوتار قلبي تضج بالفرح وأراها تشاركني معانيك وعزفك

هادئة كما البحر عند الفجر وابداع أقوى من الوصف

هي تكبر مثلك ويبيض ذلك الشعر الأسود في رأسها وتتغضن البشرة البضة ولكنها جميلة وصغيرة في عين من تحب

ذكرتني بجميل بثينة حين عيرته بثينة بشيبه


تقول بُثَيْنَةُ لمّا رَأتْ = فُنُوناً مِنَ الشَّعَرِ الأحْمَرِ:
كَبرتَ، جميلُ، وأودى الشبابُ، =فقلتُ: بُثينَ، ألا فاقصُري!
أتَنسيَنَ أيّامَنَا باللّوَى، = وأيامَنا بذوي الأجفَرِ؟
أما كنتِ أبصرتِني مرّةً، = لياليَ، نحنُ بذي جَهْوَر
لياليَ، أنتم لنا جِيرةٌ، = ألا تَذكُرينَ؟ بَلى، فاذكُري!
وإِذْ أَنَا أَغْيَدُ، غَضُّ الشَّبَابِ، = أَجرُّ الرِّداءَ مَعَ المِئْزَرِ،
وإذ لِمّتي كجَنَاحِ الغُرابِ، = تُرجَّلُ بالمِسكِ والعَنْبَرِ
فَغَيّرَ ذلكَ ما تَعْلَمِينَ، = تَغَيُّرَ ذا الزّمَنِ المُنْكَر
وأنتِ كَلُؤلُؤةِ المَرزُبانِ، = بماءِ شبابكِ، لم تُعصِري
قريبانِ، مَربَعُنَا واحِدٌ، = فكيفَ كَبِرْتُ ولم تَكْبَري؟..

تحياتي ومودتي






آخر تعديل سمير عودة يوم 05-14-2013 في 12:01 AM.
  رد مع اقتباس