أخي الشاعر الرائع محمد سمير
لا تشعر الروح بالدفء إلا بالشعر الجميل كشعرك
هاهي أوتار قلبي تضج بالفرح وأراها تشاركني معانيك وعزفك
هادئة كما البحر عند الفجر وابداع أقوى من الوصف
هي تكبر مثلك ويبيض ذلك الشعر الأسود في رأسها وتتغضن البشرة البضة ولكنها جميلة وصغيرة في عين من تحب
ذكرتني بجميل بثينة حين عيرته بثينة بشيبه
تقول بُثَيْنَةُ لمّا رَأتْ = فُنُوناً مِنَ الشَّعَرِ الأحْمَرِ:
كَبرتَ، جميلُ، وأودى الشبابُ، =فقلتُ: بُثينَ، ألا فاقصُري!
أتَنسيَنَ أيّامَنَا باللّوَى، = وأيامَنا بذوي الأجفَرِ؟
أما كنتِ أبصرتِني مرّةً، = لياليَ، نحنُ بذي جَهْوَر
لياليَ، أنتم لنا جِيرةٌ، = ألا تَذكُرينَ؟ بَلى، فاذكُري!
وإِذْ أَنَا أَغْيَدُ، غَضُّ الشَّبَابِ، = أَجرُّ الرِّداءَ مَعَ المِئْزَرِ،
وإذ لِمّتي كجَنَاحِ الغُرابِ، = تُرجَّلُ بالمِسكِ والعَنْبَرِ
فَغَيّرَ ذلكَ ما تَعْلَمِينَ، = تَغَيُّرَ ذا الزّمَنِ المُنْكَر
وأنتِ كَلُؤلُؤةِ المَرزُبانِ، = بماءِ شبابكِ، لم تُعصِري
قريبانِ، مَربَعُنَا واحِدٌ، = فكيفَ كَبِرْتُ ولم تَكْبَري؟..
تحياتي ومودتي