اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمية اليعقوبي فِي عَدْوَةِ الوَادِي النَّضِيرِ يَطُوفُ بِي= سِرْبُ مِنَ الطَّيْرِ المُـضِيءِ بِرِفْقَتِي يَتَمَــــايلُـونَ بِروْضِ دَرْبِي عَالِيــا=يَسْتَنْشِقُونَ أَرِيــجَ عِطْرِ صَبِيحَتِـي أَشْـدُو بِنغْمَاتِ الوُجُودِ كَأَنَّ لِـي= صَوتٌ رَخيمٌ بَـاحَ بالدَيْمُومَةِ غَرِّدْ وَزِدْ يَا طَيْرُ هـُزّ قَريحَتِي=لَوْلاَكَ مَا وُلِدَ الضّيَـاءُ بِمُهْجَتِـي تَجْتَاحُنِـي رِيـح الحَبِيبِ يَزِيدُنِي= لَهَبًا كَنَجْـمٍ هَـائِم بِمَجَرَّتِـي بَينَ الكَواكِبِ والنّجــومِ يَلُوحُ لي= فَيُؤَجِـــجُ النّارَ التي بِحَشَاشَتِـي وَيَقُولُ يا نَظَرَ العُيونِ أَلا اصْفَحِي= وَيَفِيضُ بِي شَوْقِي الكَبِيرُ لِجَنَتِـي تَرْنُو لَهُ المُقَلُ التي قَدْ زَانَهَا= وَيُصَانُ فِي قَلْبِي كَصَوْنِ الحُـرَّةِ أَيَطِيـبُ للمَعْمُودِ حُلْوُ مَعِيـشَةٍ= قَدْ عِشْتُ دَهْرًا لا أُطِيـقُ مَعِيـشَتِـي فَيَقُـولُ يا أَيْقُونَتِي فَلْتَعْذُرِي= قَلبِي وَرَبُّ الكَونِ أَنتِ وَحِيدَتِـــــي أَنتِ الحَياةُ وأَنت لِلْقَلْبِ المُنَى=أَنتِ الأَنِيسةُ في الحَياةِ وَوِحْدَتِي إِنّي رَأَيْتُكِ فِي الرّياضِ غَزَالَةً= أَصْبحْتِ في قَلْبِي بِأَحْلَى صُورَةِ وَلَقَدْ رَأَيتُكِ في المَنَامِ قَرِيبَة= مِنّي وَفِي الوَادِي النَّضِيرِ بِصُحْبَتِي أَوَّاهُ كَمْ أَسْعَدْتِنِي وَأَرَحْتِنِي= زَهْرَاءُ حَتّى فِي الثّرَى لَمْ تَنْبُتِ وَيَطِيـرُ بِي بَيْنَ النُّجُومِ وَنَمْتَطِي=نُورًا سَمَا فَوْقَ الخُطُوبِ الصَّعْبَةِ وَلِيَشْهَد الحُبّ الذِي قَدْ ضَمَنَا= أَنّا لَهُ عِشْنَا بِأَرْوَع قِصّةِ في الوادي النّضير سيمفونية النقاء ليرقات اعلنت نضوجها للتو لتعانق شعاع الشمس لتُكون لوحة سريالية المعالم لنقاء الروح والشموخ احترامي لقلم النقي