أغنيات المطر
-
لوتعود اليوم ذكراي وجرحي ،،
يوم عانقت هواي ،،
ومضى ينساق نحوي كالضياء ،،
ثم ينساب بشرياني دماء،،
كان نارا،
كان دفئا يصطلي ذاتي هياما،،
يتهادى ان تساقينااشتياقا،،
وتسامينا غراما،،
ذاك عهدي،،
عهد تذكارات أليمة،،
عهد أشواق قديمة،،
حين ضيعت بقايا أمنياتي ،،
صرت طفلا يعشق الشمس مساء،،
صرت صبا يعشق النجم كثيرا.
-2-
كان يأتي حقلنا كل صباح
فقراء،،
صار يأتي شعراء ،،
يتغنون بزهر الياسمين ،،
بالزنابق ،،
بالنوارس ،،
وليالي حلمنا والعشق في كل الفصول .
شعراء العالم الموبوء هل تدرون
كيف العشق ينمو
كيف يزهر
لوحملنا بين أيدينا زنابق ،،
ونخيلا ،،
وسرينا بين سرو و لبان
باحثين ،،
عن مواويل وناي ،،
للجياع ،،
للحزانى .
شعراء الصمت لا ،لا،،
سنثور،،
ان أجراس الهوى تدعو جميع الشعراء،،
فكفى صمتا و لهوا غجريا،،
وكفى جبنا و خوفا عربيا،،
سنغني للشجر ،،
للنوارس ،،
للقمر،،
للفوارس ،،
للبشر ،،
أغنيات المطر .
-3-
سادتي هل ترفضون ؟
وثبتي ذي ،،
فأنا الثائر من كم سنة ،،
رغم هذا الصمت و الموت البطيء ،،
مفعم قلبي و بوحي ،،
بجراحات الطفولة ،،
وغبار الرفض من مليون عام.
كان ريحا صوت أمي
حين يأتي و رمادا ،،
صار في الأسفار لحنا أبديا،،
صار موالا يساقيني حنينا عربيا.
-4-
آه، آه
سوف أهوى الأرض أما لا تخون ،،
لا تخون ،،
وأناغيها بحب و شجون .
قد تركت القلب بين الثلم والثلم عشيقا،،
و مضى الحلم لنا يبدي طريقا ،،
ومضى الرفض رفيقا .
يارفاقي كم سكرنا
من رياحين الحقول ،
وأنسام التراب ،،
وتلاحين الطيور ،،
و العصافير وموج الضياء .
يارفاقي ،
وأتينا نقتفي لحن المساء ،،
و هديلا و ثغاء و نقيقا ،،
وعرفنا أننا سكرى بحب الأرض و الانسان
و الشمس المضيئة ..
-26-فيفري -1987-