حفنةٌ من نورٍ
تغلغلتْ بشرايينِ الرّوحِ برهةً
عن ملامحي مسحتْ زوايا حزنٍ
خلتُ مساماتي أدمنَتْـها
برهةٌ .. تسوّلَ خلالَها الزمنُ فُتاتَ قصيدةٍ
والشفاهُ عطشى
رضابُها الحارقُ .. فوقَ جبالِ الصمودِ ينهمـرُ
عدتُ إلى ماضٍ
لم يبقَ على أرصفتِه سوى دقّاتُ ساعةٍ
متهالكـةٌ عقاربـُها
كنتُ أنثاكْ
بمكري ودهائي مزّقتُ أسوارَ الحرمانِ بيننا
لأنعمَ بدفءِ روحِك .. لبرهةٍ
وحين كلُّ الأسلحةِ ماجتْ أمامَ عينيكَ
زُلزِلَتِ الأرضُ
وتفجّرتْ براكينُ الرحيلِ
فأحرقتْ تضاريسَ لقاءٍ لم يتمْ
ودُفِنَتِ المشاعرُ تحتَ أنقاضِ الوهمِ
لتعتمرَ روحُك الأفقَ
وإلى ضفةٍ أخرى تعبرُ
تاركـةً ضفافا لا زالت أمواجُها باسمِكَ تلهجُ
وخصلةَ شَعْــرٍ برحيقِ عطركَ تعمّدتْ
غير آبهةٍ بعبارةِ
... ( هنا ربط الحب قلبيهما ) ...
فتسمرّتْ أمامَ هديرِ الموجِ تنتحبُ
( ديزيريه - 5 تموز 2015 )