القصائد الفائزة بالمركز الثالث القصيدة رقم (18) أسمال الشاعر رياض شلال المحمدي ما كانَ يُخفي غَداةَ الحَرْثِ مُنزلقَهْ يسْتمرأُ الَّلهْوَ يجري حاسدًا طُرُقَهْ وغيرُ مُكترثٍ إن شفّهُ سَقمٌ أو راح يشتمُهُ مَن أدمنَ السَّرِقهْ وَيْلُمِّهِ ، كيفَ يسْتخذي بلا سَغبٍ يعبُّ بالوهمِ كأسًا نادبًا أرَقَهْ ؟ من يومِ أن صاحبَ الإنكارُ حائطَهُ يدعو ثبورًا ، فما يدنو الحَيا عُنُقَهْ ميزانُه مائلٌ من فرط سَفسَطةٍ ودربُه موحشٌ ، أوّاهُ يا خُلُقَه ! آذى القِصابَ ، قِبابُ الدمعِ تخبرُني أنَّ الذي خانَها لم يفقهِ العَلَقَهْ لم يروِ منطقَهُ إلا سماسرةٌ لم يغترفْ أدبًا ، لم يدرِ مَن خَلَقهْ يُشاطرُ الجِنَّ بالآراءِ يتبعُهُ زيفُ الأقاصيصِ مَسًّا ظلّ مُسْترقَهْ ويحَ الذي يمتطي الأهواءَ هذرمةً إذا بهِ ناشرٌ بعد القذى قلقَهْ هوّنْ عليكَ فلا زالت حمائمُنا ملء الفضاءِ ، وما أخفى الهَنا طُرُقَهْ هوّنْ عليك فما الأرواحُ باليةٌ أو عَزفُ باليةٍ يهوى الصَّدى مِزقَهْ ! لا تعْطِ للفكرِ كُمًّا خيطَ من سَفهٍ خالِ الوفاض ، إذا جَنَّ الدجى سرَقَهْ أدركْ معاني المواضي غِمْدَ روْنقها فلم تعد حوْمَةُ الفرسانِ مُختلقَهْ عساك تلثمُ من إيقاعها وطنًا يوحي الحنانَ ، ويشفي نورُها حُرَقَهْ فقال دعني ، غلوّي لستُ تاركهُ حتى ولو شِمْتُ عيْنَ النُّصحِ من ورقَهْ لا تُتْعبِ الحالَ في حَرْفٍ بلا شِفةٍ هذي نواتي مع الأشباهِ منفلقَهْ ! وقد تبنّيْتُ رأيًا سالفًا بدمي لمّا تبيّنتُ أنّ العذلَ قد سبَقَهْ ! فقلتُ ، واليأسُ أوهى النصْلَ موقدُهُ يا قومُ : وافقَ شَنٌّ في الأسى طبَقَهْ !! القصيدة رقم (20) جُرْعَةُ مَاءٍ الشاعر رضا بورابعة كَمْ ذَا تَعِبْتُ وَ مَا أَدْنُو إِلَى الْفُرُشِ أُرِيدُ جُرْعَةَ مَاءٍ تَحْتَسِي عَطَشِي أُرِيدُ رَأْفَةَ عُكَّازٍ لِتَسْنُدَنِي فِي زَحْمَةٍ لِطَرِيقٍ بِالْحَصَى حَرِشِ أُرِيدُ ظِلًّا حَنُونَ الْقَلْبِ يَهْمِسُ لِي مِلْءَ النَّسِيمِ أَنِ ائْتِي يَا خُطَى الْوَحِشِ أُرِيدُ مَقْعَدَ بَاصٍ شَاغِرًا وَ يَدًا نَحْوِي.. وَ نَافِذَةً بِالْوَشْوَشَاتِ تَشِي أُرِيدُ رُوحًا لِجِسْمِي لَا تَهَابُ رَدًى أُرِيدُ جِسْمًا لِرُوحِي ثَابِتَ الْجَأَشِ كَمْ ذَا تَعِبْتُ وَ آهَاتِي مُمَزَّقَةٌ وَ حَشْرَجَاتُ الصَّدَى مُكْتَظَّةُ الرَّعَشِ أَحْبُو عَلَى رَمْلِ أَوْجَاعِي عَلَى مَضَضٍ كَأَنَّمَا شَقَّ ظَهْرِي رُمْحُهَا الْحَبَشِي ! وَجْهُ الصَّبَاحِ عَبُوسٌ.. مُثْقَلٌ كَمَدًا وَ أَعْيُنُ اللَّيْلِ تَشْكُو حُرْقَةَ الرَّمَشِ شَجْوٌ يَبُثُّ فَرَاشَاتٍ مُبَعْثَرَةً عَلَى تُرَابِ مُنًى كَالْعِهْنِ مُنْتَفِشِ وَ غُصَّةٌ.. وَ جَفَاءٌ يَسْتَفِزُّ بِهَا دَمْعَ الرَّجَاءِ كَطَاغُوتِ الْهَوَى الْقُرَشِي هَلْ مِنْ بَصِيصٍ خَجُولٍ مِثْلَ أَسْئِلَتِي يُطِلُّ مِنْ قُفْلِ بَابٍ جِدِّ مُنْخَدِشِ ؟ يُضَمِّدُ الْحُزْنَ.. يَمْحُو الشَّوْكَ مِنْ زَهَرِي وَ يَمْسَحُ الْأَرَقَ الْمُمْتَدَّ فِي الْغَبَشِ.. مَاذَا اقْتَرَفْتُ لِأَلْقَى مَا لَقَيْتُ ؟ أَمَا مِنْ مُنْصِتٍ فِي مَدًى مُسْتَحْكِمِ الطَّرَشِ ؟ أَلُومُنِي كُلَّمَا جَادَلْتُنِي.. فَمَتَى أَلْقَى إِلَيَّ طَرِيقًا غَيْرَ مُرْتَعِشِ؟ يَا شَهْقَةَ الصَّدْرِ صَبْرًا.. لَا مَنَاصَ.. وَ هَلْ نَجْمِي وَحِيدُ الْأَسَى فِي غَمْرَةِ الْغَطَشِ ؟ صَبْرًا كَيَعْقُوبَ لَمْ يَيْأَسْ فَطَارَ بِهِ تَأْوِيلُ رُؤْيَا ابْنِهِ الصِّدِّيقِ لِلْعَرَشَ ! أَبْصَرْتُ فِي مَلَكُوتِ اللهِ نَافِذَةً فَتَحْتُهَا.. وَ يَقِينِي جِدُّ مُنْتَعِشِ لَعَلَّنِي أَرْتَوِي بِالْأُمْنِيَاتِ وَ فِي تَوْقٍ رَخِيمِ الْخُطَى أَدْنُو إِلَى الْفُرُشِ !