لون الحب
رَفقْتُ الحُّبَ حتى قد توارى
وخلَّفَ في الفؤادِ لهُ مزارا
لقد كان الأنيسَ وحلَّ فيني
رفيقاً صاحباً قد كان جارا
وسامرني الليالي وكنتُ فيهِ
قريضاً صارَ منهِ القلبُ نارا
وطَوَّقني هياماً بتُّ فيهِ
أرى روحي غدتْ للحبِ دارا
وأما الآنَ أسْلَمَني وحيداً
كحلمٍ حَلَّ ما أنْ حلَّ طارا
كأنَّ الحبَ لم يعرفني حتى
كذكرى مرةً ليستْ مرارا
فَلَوْنُ القلبِ قد أبهاهُ حبي
ولونُ الحبِ عن قلبي توارى