ياطائراً
يا مَنْ تَحَرَكَ عَنْ غُصُونِ البَانِ
كالبُلْبُلِ المُتَألقِ الَرَنَّانِ
عُدْ نحوَ غُصْنٍ أهْيَفٍ بِحَنَانِ
مَا عُدْتُ أصْبرُ عنكَ يا فَتَاني
قدْ غُبتَ عني واﻷسى أضناني
وتركتني شَجَناً على أشجاني
يا صاحبَ الصوتِ الشجيِّ أعِدْ إليْ
نَغَمَاتِ قَلْبٍ عَاشِقٍ وَلْهَانِ
شَيَّدْتَني أرجوزةً ﻻ تنتهي
مُذْ غِبْتَ عني تَكَسَرتْ ألحاني
وبنيتني معنىً يطولُ بيانُهُ
فارقتني لفظاً بغيرِ بيانِ
وقرأتني يوماً كتابَ ملاحمٍ
وغدوتُ أوراقاً بلا عنوانِ
عُدْ حيثُ مأواكَ الذي يا طالما
قَدماكَ حلَّتْ فوقَهُ بأمانِ
فإليكَ يا أملي عُصَارَ صبابتي
بينَ الدموعِ تسيلُ مِن أجفاني
عُدْ قبلَ موتي فالحِمامُ أحَاطَني
يَا مَنْ تَغَذى مِنْ رَحِيقِ جناني
يا طائراً عَزِمَ الرحيلَ لموطنٍ
أتُراهُ يهواهُ كما يهواني؟!
7/3/2015