كسوف و خسوف
فجر لاح في رحم غيمة شوّهت ملامح النهار
فأوت الطيور إلى أوكارها و تعانق بوم و خفاش يبحثان عن قناديل سهرأجوف في كبد السماء.
فلا قمر يطل عليهما و لا نجم يرصع اللحاف الحالك وها هي الشمس تستلُّ جدائلها من الأفق .
غرق الكون في اللازمان و اللامكان و انفجر الظلام في وجه الحياة و تراقصت الفوضى في كل مكان.
فهلاّ تقشَّعتِ يا غيوم لتُبعث الطيور مغرِّدة من جديد و توأد خفافيش الرحيل لأوكارها؟
هلاّ تقشَّعتِ ياغيوم حتى تستيقظ بوصلة بحار تشابكت أشرعة الحنين على موانئه ؟؟؟
هلاَّ تقشَّعتِ حتى يغازل الدفء أرواحنا؟