تأخرت..فأستوحش الياسمين.....قصيدة للشاعر د.علاء المعاضيدي
سلامٌ على آخر الأغنياتْ
سلامٌ على آخر العشبِ ، والقصب البابليَ العتيقْ...
على نخلةٍ في الجنوبْ
على كرزةٍ في الشمالْ
على لهفةٍ في الوسطْ
على آخر المستجيرينَ بالحب ،...
والأدمع المالحة...
يقول المغني :
تذكَّرْ
ومفترضاً أنني قد نسيتْ
تذكرتك البارحهْ
لم يزل شعركِ النهرُ
منشغلاً بالعصافيرْ...
والعيون الزرازيرُ
بالبحث عن حبةٍ للشتاء الذي سوف يأتي
يقول المغني :
سيأتي...
ومن قال :
إن الشتاء الذي سوف يأتي ...سيأتي
وما زالتِ الارضُ ،
موبوءةً بالجحيم...
ولا ريحَ تحنو على الياسمين
ولا وقتَ للحزنِ ،،
في جدولِ المترفين ؟
يقول المغني :
سيأتي..
وفي كفه غيمة من رمادْ
ستأتي...على كل ما في رؤوس العبادْ
من الذكرياتْ ..
سلامٌ على الذكرياتْ
وسبعون غدارةً للحصادْ
وسيل من الدمع
يرثي به شهرزادْ...
سلامٌ على آخر الأمنياتْ
على أول الحب ، والصحبةِ الرائعين
سلام ...على المؤمنينْ
بأن الربيع الذي سوف يأتي ،...
سيأتي
ولو
بعد حينْ
يقول المغني:
تأخرتِ
فاستوحشَ الياسمينْ...