اخي الاعز قصي الطيب.
ثق بالله العظيم ابان قراءتي لكلمتك هذه ، سالت الدموع من عيني دون ارادتي ، لكونك ذكرتني باصالة ابناء بلدي ، وكرمهم ، ونخوتهم ، وشهامتهم ، وعزة نفسهم.
ذكرتني بوطن ، شعبه نخوة ، وحمي، واباء.
دعوتك الاخوية ، اعتبرتها نفذت ، لانها كشفت عن قلب ، يفيض محبة ، ونبلا ، واخاء.
يكفي ان اشرب الشاي معكم ، واتحدث معكم ، واشم بعد سنين طويلة رائحة بلدي الحبيب. وطن ابائي واجدادي.
اتي لاذهب الى دجلة عله يتذكرني ، يتذكر صبيا كان يصارع امواجه ، ويتغنى بشواطئه ، يا ترى ايذكرني ؟ ام اصبحت عنده نسيا منسيا !!!!
اتي لاغازل النخيل الذي كان يجود علي برطبه الشهي ، اتي لارى وجوه ابناء شعبي بعد نكبات عاشها ،، وخيانات راها ، ونيران ما سلم احد منها.
اتي ، لاناجي نسيم بلدي ، وشمس بلدي ، وازقة بلدي ، واطفال بلدي ، وصحراء بلدي وهضاب بلدي الحبيب.
اتي لاقبل ارضه بعد غياب ، واحدق بسمائه بعد غياب ، واشم اريج ازهاره ، عل زهرة قد سلمت من قنابل الابادة وتتذكرني.
اتي لاصافح اخوتي ، واكثر من اخوة ، واخواتي ، بل واكثر من اخوات. اصافح اخي النبيل قصي الطيب ومن معه. اصافح اخي النبيل شاكر السلمان ومن معه ، اصافح اخي الوفي قيس المعزة ومن معه. اتي لارى عواطفنا الغالية ومن معها.
اتي لارى ابناء وطني البسطاء ، الذين حرموا من وسائل التعليم ، البسطاء الاخيار.
اتي لاقول لكم جميعا ، واقول لاخيار من ابناء شعبي: مرحبا يا اهلي ، مرحبا يا وطني ، مرحبا يا بغداد ، أما زلت تذكري ابنك بعد سنين طوال ، بعد سنين عجاف؟ !!!!
تحية لك من اعماقي يا ابن العراق الحر ، يا قصي الطيب.
تقبل مني تحية فيها نقاوة انسان ، وكرمك طغى السهول ففاض منه اباء.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان