الموضوع: شرعية الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-26-2015, 07:02 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية العربي حاج صحراوي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :العربي حاج صحراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
 
0 لن أصْحوَ
0 الصلاةُ
0 خاسِرٌ مَن ضيّع حبَّه

قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي شرعية الحب

حبيبتي أمس و اليوم وغدا ، وباسم شرعية الحب تظلين تلك الوردة التي كنت أشتاق اليها يوميا كي أراها ، وأتنشق شذاها ، وأشاهد عبث صباها وطفولتها ومراهقتها ، وخربشات أحلامها ورسومات آمالها، و مشاكساتها ، وتلك التي كانت تجذبني الى ذاك المكان الذي كان صحراء و قفارا جرداء فأصبح بغيث حبك ، و اشراق جمالك ، و سحر روحك بساتين و رياضا و جنات فيها من كل ما أهوى ، و ما أرتاح اليه من مغريات و مفاتن ... لقد كنت سرا أكبر من أن أكشفه ، وعالما لا يمكن لي أن أعبر عنه في كلمات أو دمعات أو نبضات من فن وابداع .
حبيبتي مازلت تلك التي عبرت بي بحارا و محيطات ، وصحراوات و سهولا و هضابا ووهادا ، و فضاءات و أكوانا ، وكانت الشمس فلا من نجوم ، و كانت الربيع فلا من خريف ، و كانت الأمل فلا من يأس ، و كانت الماء فلا من ظمأ ..و ستبقين التي كانت و مازالت الى يوم نرحل عن هذا العالم ... قد لا تصدقين كم أنا أحبك ، وكم أنا أتألم ، وكم أنا أستأنس حين تقفزين الى ذهني و تستولين على كامل الشعور و الاحساس ...من يمنعني أو ما يضع نقطة النهاية لحبي الذي كان يوما ينساب عبر وجداني وفاء واخلاصا، و يسقي ساحاتنا و أيامنا اخضرارا وأحلاما وردية ... باسم شرعية الحب سأمضي لا أبالي جراحا أو آلاما ، عوائق أو حواجز ، و أعبر جزرا و جبالا ، و أدوس أشواكا و صخورا ...باسم شرعية الحب تظل روحي تعانق روحك في عالم السكون و الهدوء ، و تتماوج الأحاسيس هواء و رذاذا ، ولا عيون ترانا و لا آذان تسمعنا ، و لا أيادي تتحسسنا ...
حبيبتي ... اذا هم حاصروا الأجساد ، و أجهضوا أحلام تلاقيها ، و أفسدوا دروب الوصال ، و أعلنوا أنهم انتصروا تحت تغطية الأقدار و الحظوظ التي تنكرت لنا ، وأقاموا الأفراح و الأعراس هنا وهناك ، و وفق مراسيم اعدام الحب في كل مرة من بداية مسيرة البشرية الى اليوم ، وتشييع جنازته في مقبرته التي سميتها يوما - الزواج - ، و ما فعلوا و لكنهم توهموا ، فالحب لا يعدم ، و لا يستطيع أحد اغتياله ، أو ايقاف تدفقه ، أو حبسه ، فمصدره من الروح لا الجسد ، و يمكنه أن يحيا بعيدا عن حرارة الجسد ، بل قد يكون في بعده اشتدادا و سموا و صفاء ...ولهذا نحن نحلق مثلما كنا بالأمس ، و نرفرف بأجنحة لا يرونها ، و نتفيأ ظلال الوفاء في هجيرة الحرمان بكل رضى . فلهم الجسد المغتصب ولنا الروح الطاهرة .
-26- أوت - 2015-













التوقيع

تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .

  رد مع اقتباس