أسير وحدي مع الطريق
يصاحبنا صمتي
تارة يؤرجح سكوني
بهمسة أو همستين
و أخرى يعود إلى نفسه
هذه طريقي إليك
أنهار وجبال وتلال
و أفكاري ها هنا تسرق الكلمات
فتخرج ممسوقة بنكهة الاشواق
وتهرب بها نحو البعيد السحيق
حيث تركتك هناك
وبيدك وردة حمراء
والمقعد الخشبي يشهد لقاءنا
مازلت أشّم عطر سجائرك
و أتبع بعيني دوائر الدخان
قلت لي ذات لقاء
سنعود حتما لنفس المكان
ولكن احذر أن تتوه
فالمقعد الخشبي صار صخرة صمّاء
والوردة الحمراء تاهت بين الصفحات
