عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2010, 10:04 AM   رقم المشاركة : 46
شاعرة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :وطن النمراوي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قصائد شهيد الغربة / الدكتور علاء المعاضيدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرسول معله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
مرثية القمر اليماني

د. علاء المعاضيدي

إلى روح الشاعر الكبير / حسين غالب العلي



لـــماذا غبتــما , و تركـتمـاني = غريبَ الرّوح ، منكسر الجَنَان
شَدَدْتُ حقائـبي, و حزمتُ أمـري = و حين رحلتما لم تخبراني
أليسَ من المحبَّةِ أنْ تَمُرَّا = و أن تتريَّثا لتودِّعاني !؟
أليسَ من المحبَّةِ أنْ تقولا = وداعاً أيّها الركنُ اليماني !؟
طواني ليلُ فَقْدِكُما ، طواني = و ذات الكأس كأسكما سقاني
زمانٌ لا يُقيم على أمان ٍ = فعودا صاحبيَّ وشيّعاني
خُذا بزمام راحلتي فإِنّي = أحبكما ، و أكره أَنْ أُعاني
خُذاني صوبَ ركنكما بعيداً = فداعي الموت مثلكما دعاني
أقيلا عثرتي ، و تحمَّلاني = رثاؤكما يشقُّ على لساني
رُزئْتُ بنيِّرين ، فكيف تصفو = سماءٌ فرَّ منها النيِّران ؟!
و ليس لديَّ أكثر من حروفٍ = بلا سيفٍ تصولُ ، و لا حصانِ
يطاردُ فجرُها تتراً و روماً = و يبعثُ ليـــلُها أرقَ الجبـانِ
و ليس وراء ظهري غير ظلٍّ = إذا ما ( استدََّ ساعدُه رماني )
( أُعلِّمه الرمايةَ كلَّ يومٍ ) = و حين طلبتُ نُصرَتَهُ جفاني
خُذاني و اسكبا مطراً شفيفاً = على جفنيـن دمعُهـما كــواني
لعلَّ مسرَّةً في الروح تنمو = لأحصدَ ما زرعتُ من الأماني
إلى مَ تظلُّ تحصدنا المنايا = و تهزأ بالمُنى و بما نعاني
تركتُ عراقَ أهلي محضَ جُرحٍ = يسيلُ دماً عليه الرافدان
تركتُ الدمعَ يبحثُ عن ضفافٍ = و ليلَ النخلِ يبحثُ عن أمانِ
تركتُ رثاءَ دجلة خلف ظهري = و جئت أُشيِّعُ القمر اليماني
أُشيِّع عاشقاً ستظلُّ تحيا = على ذكراه زقزقةُ الأغاني
تهامياً يفيضُ تُقىً و علماً = كريمَ الوجهِ و اليدِ و اللسانِ
عزيزاً لا يُقيم بدار ذُلٍّ = و لا يغفو على سُرُرِ الهوانِ
أُشيِّع جمرةً للشعرِ أذكتْ = لهيبَ الشِّعر في زمن الدُّخان
أُشيِّعُ دوحةً خضراء كانت = ملاذَ الناس من قاصٍ و دانِ
أشيِّع بيدراً لو عاشَ بعدي = لكان بكل سُنبُلهِ رثاني
إذا نَسيَتْ ( تهامةُ ) ذَكِّراها = و إنْ نَسيَ الفُؤادُ فذكِّراني
أحبِّكما ، و أشهدُ أنَّ حزناً = طوى أحداقَ أنجمكم طواني
رأيتُكَ يا ( حُسين ) و كنت حرفاً = يضيء سناهُ ذاكرةَ الزَّمانِ
قرأتُك في شفاه الناس بيتاً = شريفَ اللفظ ، مُكتَنِزَ المعاني
رأيتـكَ فـي مــدامعهم بـلاداً = نجـومُ ســمائها دُرر البيانِ
تهيمُ متيَّماً برُبا ( زبيد ) = إذا ما هام غَيرُك بالحسانِ
تُعوِّذُها ، و تقرأُ كلَّ فجرٍ = على أبوابها السَّبعَ المثاني
تخافُ مقام ربِّك ، مستقيماً = فحَسْبُكَ عند ربِّك جنّتانِ
لسانَ الصدقِ كنتَ ربيبَ روحي = فهــــل للصدقِ بعــــــدكَ مـــــن لسان ؟!

اليمن ـ الحديدة ـ زبيد 2003م



سامحك الله يا وطن إذ أردت أن تحسني فضاع جزء من إحسانك

أما كان الأولى بك أن تضعي قصائده واحدة واحدة حتى يرتوي منها الجميع

وضعت ديوانا وضاعت هذه الرائعة بين الكم الكبيرمن الشعر

وكان المفروض بك أن تضعي القصيدة الشعبية في حقل الدارجة

رحمك الله شاعرنا فلقد كنت صادقا في هذه القصيدة ومتألما لفراق صديقيك

فقد جاءت سلسة ومنسابة كدموعك التي جرت عندما سمعت بوفاتهما

أسكنك الله فسيح جناته وغفر لك كل ذنوبك وجعلك من المقربين إليه

تحياتي ومودتي وشكري للغالية وطن التي قامت بهذه المجهود وإن كنت ألومها

يا جبل الكرم و الطيب و الوفاء
بوركت و سلمت و بوركت يدك
بلى والله أستاذي
أردت تنسيق كل قصيدة من قصائد شاعرنا الراحل
لكنني احترت هل أبقي عليها كما نشرها في حينها، أم أنسقها،
فجاءت يدك الكريمة على رائعة من روائع شاعرنا الراحل لتكرمها بهذا التنسيق الجميل
أطال الله في عمرك و مكننا من رد أفضالك على الجميع
دعواتي لك بالصحة و العافية و السعادة
سأعود لكل القصائد بإذن الله و أنسقها
فمقام صاحب الحرف و حرف الراحل كان بيننا كبيرا و سيظل
سلمك الله أستاذي الفاضل عبد الرسول من كل مكروه و شر






  رد مع اقتباس