لماذا غبتَ أنتَ بلا وداعٍ ؟
و بيجانُ التي تهوى تُعاني
فكم كانت على ألحان نايٍ
تعدُّ لعودةِ الغالي الثواني
و كمْ سهرتْ تسائلُ نجمَ ليلٍ
عن النائي أ يشتاقُ التداني
تئنُّ سميرَها وقد اصطفاها
أميرةَ عَرشِ شعرِهِ و الأغاني
يحقُّ لها إذا تبكيكَ عمرًا
فقد غابتْ ينابيعُ الحنان
رحلتَ إلى الحُدَيدةِ يا بنَ عمِّ
فكنتَ لها كزهرِ البيلسانِ
طواكَ الليلُ بعد الليلِ عقدًا
تركتَ الأصدقاءَ بلا عَوان
وحيدًا ؛ و الجوى يضنيك ليلا
على الأبواب تسمعُ طرقَ دان
سكبتَ الدمعَ جمرًا بالتياعٍ
ينابيعٌ تبيتُ و موجتان
علاء الدين يا قمر الليالي
رحلتَ تعانقُ القمرَ اليماني ؟
و عُدْتَ بلا حقائبَ أو مَتاعٍ
تركتَ بدار بلقيسَ الأماني ؟
علاء الشعر أين الشعرُ يمضي ؟
لمن قل لي سنشهدُ بالبنان ؟
معنَّىً كان شعركَ في المنافي
فباتَ الشعرُ معقودَ اللسان
و أرثي اِبن عمي بيدَ أني
ضميري كم تمنَّى لو رثاني !
وداعًا أيها الغادي وداعًا
جوارَ اللهِ فارحل للجنان
وطن
في 5-6-2010