-1-
من رحم الفرح تولد الأحزان،
وصغيرة تأتي هذا العالم،،
تبحث عن سنبلة ،،
لا تعلم أن في الأسفل قنبلة،،
ما أفظع أن نصارح العلن،
أن نصنع للحب كفن،
بيننا وبينكم أن نقول كفى،
وأن تكون قبلة على شوك المحن ،،
تولد طفلة ،،
تضحك ، تحلم، ترسم وردة،
ولا تعلم أن في الغيب مقصلة ،،
وأن القوانين ستصبح معطلة،،
وأن الخريف يقهر الصباح ،
وأن الصباح وجوده غير مباح،،
من رحم الفرح تولد طفلة ،،
وتكتب : حاء ، باء ...
وتستمر الحكاية ،،
و لا نعلم النهاية .
-2-
في يوم ما،
ومكان ما،
ينشأ ميل ،
ويسقط مطر ،،
يحدث سيل ،،
وعلى جانب الصخرة يجلس فتى،،
و يسأل : متى ؟
كانت طفلة تغني ،،
تعبث ، تلعب ، لا تدري ،،
ويمر فصل و فصل و فصل ،،
تنمو أزهار ،،
تهاجر عصافير ،،
تعود أخرى ،،
ريفنا جميل ،،
مدينتنا بعيدة ،،
يحاول الفتى ترك الحمام ،،
تحاول طفلة أن تغني ،،
يصيح الامام:
ممنوع ،، حرام ،،
لا مكافأة بعد ربيع الغرام .
لا نهاية للبداية...
-3-
في شارع منسي ،،
تكتب وثيقة مشوهة ،،
ويمضي رجل لايدري ..
وتغرق طفلة في بالوعة المدينة..
ما أبعد نهاية المطاف ،،
وما أفظع أن نطفئ شمعة في ليلة الزفاف .
قالت عجوز : لاأحب بقايا جرح ،،
وقال ضيف شرف :خوف الغاب ولا ضوضاء المدينة .
وقال الفتى : تبا لكم ما فعلتم بحاضر لايعود،،
وقالت طفلة : كلكم مجرمون ،،
ولابراءة بعد اليوم ،،
لافرق بين ثوب الزفاف وثوب الكفن ،،
بل هي جريمة في العلن .
-4-
في عاصفة ،،
ويوم مطر ،
التقى ليل ونهار،،
ساد صمت ،،
راحت تنمو أشواك ،،
في مفترق الطرق ،،
بقرب مهوى حلم
أرادوا غرس شجرة رمان ،،
وبعض ورود،،
لم يكن ماء مخصب ،
لم تكن شمس ،،
انتهى الفصل بلا تهاية ،،
و لم تكن بداية.
-5-
في قوس قزح ،،
في سحب ماطرة ،،
في جلنار الحلم ،،
كانت نبوءة لا يفسرها الا
رجل لانراه،،
لا يكتبها الا
عاشق ،،
وتحفظها امرأة
ماتزال تحب أكثر.
وتبكي أكثر ،،
و تشكل صورة أجمل لعالم مشوه:
في خطوات ما،،
وذات منحنى يدنو غصن باسقة
وتجني ماتريد عاشقة
ويغني هزار،،
ويسقط مطر.
-07- سبتمبر- 2015-