كتبوا على صدر الجريمةِ
نحن قوَّادُ الدمارْ
وتفاخروا بالقتلِ... بالتدميرِ
بالتدنيسِ... بالنصرِ الرخيصِ
وأمطروا تاريخهم ذلاًّ وعارْ
قالوا سنمحقُ كل َّ إرهابِ العروبةِ
سوف نقطع دابر الإسلامِ فيكم
سوف نحيا في انتصارْ
وكبيركم سيجيءُ يركعُ
تحت أقدامِ السيادةِ
سوف يحكمُ تحت اسمٍ مستعارْ
هذا قرارْ
هل فيكمُ أحدٌ يعارض عندنا
هذا القرارْ ؟!
فالعُرْبُ كلُّ العُرْبِ نالوا عندنا
درساً مُهِمَّاً نَصُّهُ:
أن المذلةَ لليهودِ
وسامُ مجدٍ وافتخارْ
مات الكلامُ
وسوف نعلنهُ حصارْ
موتوا بغيرِ رغيف عيشٍ
يدخلُ الأحشاءَ فلتتذوَّقوا طعم المرارةِ
واسكنوا مُدنَ الجفافِ
تيمَّموا بالغوصِ في رملِ القفارْ
وتأكَّدوا أنَّا نحاولُ دائماً
وصل المحبةِ بينما
هذي نتيجةُ رفضكم بيع الديارْ
لا نكتفي أبداً بذلك بل
سنقطعُ عنكمُ حبل المدادِ
بأيِّ برٍ أو على سطح البحارْ.
وإذا مرضتم حينها
لا تقلقوا
كرمُ اليهودِ كعادةِ الأبطالِ
يَظهرُ في الشدائد والأسى
ودواؤكم من عندنا
بعض الخليطِ من السمومِ القاتلاتِ وبعدها
تنسونَ أيامَ العذابِ
وتنتهون كأنهُ كان انتحارْ
نِعمَ الخيارْ!!
أمّا صغارُ دويلةِ الزيتونِ
طبعاً يسكنونَ قلوبنا
ولأجلِ ذلكَ ها سجونُ الموتِ
ترقصُ فوقَ جمر الانتظارْ
ما أروعَ السجنِ الذي فيهِ
سيرتاحُ الصغار..
وأنا الفلسطينيُّ أعلن أنني
مازلتُ أكمل رحلتي
بالروح أو بالدمِّ أخطو
فوق ويلات الحصارْ
سأظلُّ أرفع راية الإسلامِ
أرقبُ شمسنا تعلو
سيشرقُ عندنا يوماً نهارْ
ثقتي بربِّ الكونِ
أكبرُ من رصاصِ الغدرِ
تقوى فوقَ بطشِ عدوِّنا
تشفي وتجبرُ داخلي أيَّ انكسارْ
لكنني
عندي سؤالٌ واحدٌ
أرجوك ياعربيُّ تنطق بالإجابةِ
إنني أحيا بِنارْ
هل فيك قلبٌ سوف يصرخ مرةً
أو يُستثارْ؟
أفلا تغارْ؟
أفلا تغارْ؟