قيس المعزة
اخي الغالي صلاح الدين سلطان...
أعدت الى ذاكرتي صراع الأحزاب والسياسه بالعراق...الأحزاب بالعراق لاتتفاهم بل تتقاتل...وأخيرا وبعد ضياع سنين من العمر نكتشف أنها هواء...الأحزاب الدينيه تسرق قوت الفقراء ودعاة القوميه فرقوا العرب..ودعاة السلام دمويون...
محبتي
......................................
اخي وصديقي قيس المعزة.
من يقرا كلمتك دون معرفة بك يرى فيها حدة ، ونوع خاص من الغبن ، على تنظيمات سياسية لعبت دورا في مرحلة معينة من تاريخ العراق الغير مبهج. شخصيا فهمت قصدك واعرف ماتعني ، لكن الكثير سيحكم عليك من خلال الكلمات ، لا من خلال الواقع الذي مريت به أنت بنفسك. لو ابتعدت قليلا ياصديقي الابي عن الانفعالات ، والتي تداهمك نتيجة اخطاء تتجسد امامك ، وتزيد من هيجانك هيجانا، لوجدت الامر يختلف نوعا ما .
كلانا عاش المراحل التي مرت بتاريخ قطرنا الحبيب ، وفي سبيل ان لانظلمها ، علينا ان نسيطر ، ولو نسبيا على عواطفنا ، مع اننا امام احداث تهيج حتى الجماد.
لاهمية قولك يا صديقي ويا اخي الكريم قيس المعزة ، علينا ان نبتعد ، ولو جزئيا عن العاطفة ، من خلال ادراك علمي يوصلنا حتما الى رأي اكثر واقعية و انصافا.
علينا ان لا ننسى دور حزب الاستقلال وحزب الديمقراطي الوطني واثرهما في تاريخ السياسة العراقية ببث الوعي السياسي بين جماهير شعبنا.
اخي وصديقي العزيز قيس المعزة ، من اجل ان نسهل الامر على أنفسنا ، علينا أن نبعد كل مرحلة عن الاخرى اولا ، ونسلط الاضواء على كل منها سلبا وايجابا ، وانذاك نحكم عليها بشكل علمي ، بعيدين عن العاطفة التي تزحلقنا ، بل والكثير من امثالنا ،بحيث تبعدنا عن دائرة الواقع.
مر العراق ياصديقي من وجهة نظري ، بخمسة مراحل سياسية ، واقتصادية ، واجتماعية ،وكل مرحلة افرزت احداثا ، من حقنا أن ننظراليها بمنظار الدهشة ، والتعجب ، والمراحل التي اعنيها ، ومن وجهة نطري هي:
1 - مرحلة الحكم العثماني
2- مرحلة الاستعمار البريطاني ، و ثورة العشرين. كما علينا ان لا ننسى الحكومات التي اتت في ظل الاستعمار البريطاني لحد ثورة 14 تموز
3- ثورة 14 تموز ونتائجها الايجابية والسلبية.
4- مجيء حزب البعث مع دراسة علمية لسلبياته وايجابياته.
5- مرحلة حكم العمالة ، عن طريق الغزو الامريكي ، باشتراك ومساهمة 32 دولة بقواتها البرية والجوية والبحرية : لذبح الشعب العراقي ، والقضاء على كل ما ازهر ، وضمنها المرحلة التي نعيشها الان فوا اسفي.
من خلال دراستنا لهذه المراحل ، سيكون بامكاننا ان نشخص الاحداث بصورة ادق ، تشخيصا اقرب الى الواقع ، فنكون انذاك قد ادينا خدمة بسيطة لامتنا ، التي ولما تزل تتلقى الاسهم الغدارة من اعدائها.
تقبل مني سلاما ، تترعرع فيه براعم الاخوة.
اخوك ابن العراق الجريح : صلاح الدين سلطان