أطلقتُ في وجهِ الكرى يقظاتي
وسكبتُ في دلوِ الدجى عبراتي
.
وقطفتُ من عينيكَ وهجَ قصائدي
فتلوتُها.. في معبدِ الخلجاتِ
.
وسمعتُ صوتَ الشوقِ يُلهبُ نبرتي
ويزلزلُ السكناتَ في إنصاتي
.
ما زلتُ أمطرُ والسطورُ مِظلّةٌ
وهواجسي بحرٌ من القطراتِ
.
يا من عثرتَ على مكامنِ مهجتي
متفرّداً.. متوسّدَ الشهَقاتِ
.
تا اللهِ إني في غرامكَ وردةٌ
فوّاحةٌ بالشعرِ والكلماتِ
.
سافرتُ في عينيكَ حتى خلتُني
غجريّةً.. بدويّةَ النظراتِ
.
وأطعتُ أمرَ القلبِ حينَ وجدتُني
مسلوبةَ الألوانِ والقسماتِ
.
ونفضتُ عقلي مذ تلعثمَ خاطري
أدركتُ أنكَ فِلذةً من ذاتي
.
من أين جئتَ وكيفَ صرتَ لخافقي
لحناً.. يراقصُ نشوةَ الزفراتِ
.
ووضعتَ عيني فوقَ جسرِ وسامتك
ليسيرَ تحتي جدولُ النزواتِ
.
ووقفتَ في وجهِ اتقادي خامداً
لتصيرَ في طيّ النوى جنّاتي
.
أسَلَكتُ دربَ الموتِ؟ أم دربَ الهوى
ليذوبَ في دَمَسِ الهجير فُتاتي
.
.
