المركز االأول
الخاطرة رقم (6)
(في كفن الكرامة أنال ارتقائي)
نجلاء وسوف
مرةً أخرى سأكتب وأنا في حالةِ عشقٍ..
إليكَ يا ترابَ الولاء..
من أين أبدأ والأخضرُ اختلسَ الانتظارَ
والأصفرُ سكن أحزاني
أمددُ الخيال ما بين نومٍ عميقٍ وسفرٍ قَصِيٍّ ..
أشعل الوقتَ كلهُ لفافةً لأصعدَ إليكَ بشهيقٍ مطّاطيٍّ ..
لأصلَ كبريائك...
قبلَ أنْ يهدأَ لسانُ القهوةِ من دعوتي لارتشافِ الأملِ ..
أحضرتُ حبرَ دمي وتوحّدتُ مع حواسّي .
لاااا يا حبيبي..
لا تدمعْ بحقّ وجودِ البشرِ على الأرضِ
وبحقّ مَن صنعَ لك هذا الدمعَ
وبحقّ من جعلني عاشقاً لك ..
لا تخفْ شوقي الكبيرَ
فأنا لستُ بماردٍ حتى أقسو على صباكَ
وأقطفَ من وجنيتكَ قبلةً
وأغادركَ ...
ولستُ غيوراً لأحجبكَ عن عيونِ من يشتهي رؤاكَ ..
ولكني قاتلٌ ومحاربٌ وقاصمٌ ظهرَ كلّ من يغرزُ غدرَهُ في عينيك
تعالَ وانفخْ في صورِ أفكاري ..
والتهب كلّ حروفِ النداءِ من غيبوبتها
أعرفُ الآن أنكَ صحوتَ مع تراتيل الفجرِ
وأعرفُ أنك تجدلُ الضوءَ لجنينٍ سيقبل
وتذرف من غمام عينيك أجندةً مجروحةً
ومن صمتكَ السلام
وتمنحني وصالك لأشعرَ بالدفءِ
هاتِ يديك وتلمّسْ نبضيَ الأخير ..
وامسحْ جبينكَ بأنفاسي.
يا طائيّ الجودِ ..
لا تدعْني جائعاً لكفنِ كرامةٍ
اسمعني وافتحْ أذنكَ لأنالَ ارتقائي
افتحها قبل أن تهدأَ طقطقةُ أنفاسي ..
فأنا لكَ الشهيدُ ...
الذي لم يلفظْ بغير "أشهدُ أنك الوطنُ المجدُ ..والحبيب "
باختصار:
نجلاء عنتر وسوف
تأريخي يبدأ بالحارات التي عشقتها طفلة ونمت معي كصديقة تبارك هدايتي لحب وطن يكبر رغم المحن
كتبت هيامي ذاك مشذ تعلمت الأبجدية
وكان غراس ذاك عشق للكتابة يأبى مفارقتي رغم انقطاعي عن الدراسة لظروف أكبر مني ولايسع ذكرها
فكنت الوفية لهذا العالم الجميل
ووجدتني ابنته المدلله فيطعمني آناء ليلي ونهاري
شهد الحرف
كتبت في الجرائد السوريه ولي مشاركات في الامسيات المحليه والمنتديات الالكترونية
لدي عملان جاهزان رواية وسلسلة بعنوان ذواكر دمشقية مؤجلة طباعتها حتى يتحسن الوضع
الكتابة قدري الذي أعشقه
وليس لي نوايا مسبقة أو غايات شخصية فيها ففيها متنفسي قبل كل شئ
وأسعى لأن اتصور مع الأخر أن بامكاننا خلق الجمال في عالم بكسوه الخراب
بكل جهدي اقاوم الظروف القاهرة لأكون في حرم الكتابة ابنة بارة
أتباهى بفخري بعظيم الوفاء الذي أكنه لها
لي الشرف في المشاركة برفقة أهل العطاء