المركز الثالث
الخاطرة رقم (5)
وجع بمرتبة الشرف
شيءٌ ما.. يضرب في فؤادي
وأنا أرمي ما تبقّى منك في أتون النسيان
وجعٌ ما.. يعبّئ دلاء الخواء في ذاتي
يزلزل سكينتي المصابة بداء التوحد منذ هروبك الأجعد المتحضّر
ينبش في أرض ذاكرتي العالقة بآخر خطوةٍ
خلّدتها أقدامك
انقباضةٌ ما.. تلج صدري كـلصٍّ حاذقٍ
يستخرج ما كنت أحاول إخفاءه خلف كواليس المكابرات المتمردة
شعورٌ ما.. يستفزّ الضجيج الناشب في مكابح صمتي
ها أنت تغضّ قلبك الجاحد عنّي ممتطياً صهوة غيابك الطويل
كـ جدولٍ صديانٍ جديب
بعد أن أصدرت حكم الفراق خنقاً حتى الموت
بعد أن خلعتني كـ أرملةٍ من وجدانك المتقهقر
وطردت ضميرك خارج مناخ وجودك
بعد أن ألقيت عليّ ثعابين طراءتك.. وكسوتني بأسمال براءتك
بعد أن تجاهلت فوضى الإشتياق
واللهفة الراكضة على كورنيش قصائدك
تركتني لأحزاني كـ جذعٍ مسنٍّ فقد حقه في النمو
واصطك واجماً أمام شتاءٍ مفترسٍ
سلبه آخر تغريدةٍ تلتها العصافير على شهوة إصغائه
ترى.. هل نسيتك حقّا كما ظننت..؟
هل نفضتُ عن حجرة قلبي غبرة حبّك
هل محوتُ وصمة انتظاري من وجه مساءاتي الشاحبةِ جدا
وغسلتُ ليلي من هبوة حداده
كنتَ وما زلتَ غصّةً.. كأنها ولدت للتو
في حنجرةٍ
لم ولن تنطق سوى حروف اسمك
